أنت هنا

21 جمادى الأول 1428
المسلم-الرياض:

أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أمس الثلاثاء، أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة ممن وصفهم بـ "القياديين المسؤولين عن الإعلام والتنسيق" عبر مواقع الإنترنت، التي يعتقد بأنها مرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وقال مصدر مسؤول، في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مواطنين سعوديين، وآخر مقيم، مؤكدة أنهم من القياديين المشرفين على ما يصدر عن " تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" من مجلات وبيانات، وحوارات متبادلة، علاوة على أدوار نسبت لهم "على المستويات الداخلية والخارجية."
ومن بين المقبوض عليهم مواطن سعودي يدعى "أبو أسيد الفلوجي" وصفه بيان وزارة الداخلية بأنه يحتل " بين زمرته موقعا في قمة تنظيمهم الضال، بحيث يتم عن طريقه تبادل المواد الإعلامية التي تدعو إلى الفكر التكفيري، وتسعى للتجنيد له، مع دعم ذلك بالخبرات الفنية لإظهار تلك المواد في مستوى مقبول، وباستخدام مؤثرات تستهدف عواطف الشباب."
وأضاف البيان، أن أبو أسيد الفلوجي، كان "أداة ربط بين المنتمين للفئة الضالة والمتعاطفين معها خارج وداخل الوطن، إذ لم يكتف بتداول بياناتهم وربطهم بأطراف خارجية، بل تعدى الأمر إلى التهيئة للعمليات الإرهابية، والتحريض على المشاركة فيها، والاتصال بأطراف متعددة، وبطريقة مباشرة للمساعدة في التمويل، والتنفيذ داخل أرض الوطن."
وأشار البيان إلى أن الفلوجي، الحاصل على درجة جامعية، ولديه خبرات فنية استثمرها في استخدام آليات التخفي عبر شبكة الإنترنت، ضبط وبحوزته مجموعة من الوسائط الإلكترونية، تحتوي على "ما يزيد عن أربعين ألف ميجابايت من المواد التي تحتوي على توثيق مصور ومكتوب لبعض أنشطتهم، وفكرهم، وتاريخهم، ووصف لبعض وسائل ومصادر تمويلهم، وأساليب الدعم والتنقل وكيفية إعداد وتصنيع ونقل المتفجرات والسموم، وطرق تشريك المركبات والأجهزة."
وبينت المعلومات سبل الارتباط العالمي مع منظري الفكر التكفيري والتنظيمات المتفرعة عنه، وكذلك "الإستراتيجية المرحلية للتنظيم، باستهدافهم لأمن الوطن وثرواته ومنهجهم الواضح في نشر الفكر التكفيري، وذلك من خلال الطعن في علماء الأمة، ومحاولة إشاعة ذلك في الأوساط الشابة."
كما أعلن المصدر إلقاء القبض على مواطن سعودي آخر، يدعى "أبو عبدا لله النجدي" حيث "تولى مع آخرين محاولة إصدار نسخة جديدة من النشرة التي أسموها (صوت الجهاد)، وحفلت بمواضيع تنتهج الفكر التكفيري، وتدعو إلى استهداف الوطن في مقدراته، وخاصة الصناعة البترولية."
وأشار البيان إلى أن المعلومات التي جمعت أوضحت دور النجدي، ومن يرتبط به في تنفيذ عمليات إرهابية.
أما الثالث، فهو من المقيمين في المدينة المنورة، حيث القي القبض عليه، "وهو يهم بنشر مطبوعة عبر شبكة الإنترنت، تدعو إلى التكفير والتفجير، جعل منها ناطقة باسم التنظيم الضال، وتحمل اسم (صدى الجهاد)، حسب ما جاء في البيان الرسمي.
واعتبرت وزارة الداخلية أنه مع اعتقال هؤلاء الثلاثة "يتضح أن دعاة الفكر الضال سواء عبر شبكة الانترنت أو غيرها, هم من المتورطين في الأنشطة الإرهابية سواء من حيث الدعم أو التجنيد والتنفيذ لاستهداف هذا البلد الأمين من خلال أبنائه".