أنت هنا

21 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

أعلن مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين العراقيين أنّ 4.2 مليون عراقي أجبروا على ترك منازلهم، منهم ما لا يقلّ عن مليوني عراقي نزحوا إلى مناطق أخرى في بلادهم، فيما هاجر 2.2 مليون آخرين إلى الدول المجاورة.
وقال البيان إنّ الحاجة إلى الخدمات أدت بالمحافظات داخل العراق إلى أن تعيش أوضاعا صعبة حيث أنّ 10 محافظات (معظمها شيعية وكردية) من 18 محافظة أغلقت حدودها أو اتخذت إجراءات تحدّ من الدخول إليها.
وأوضح البيان أنّ المفوضية السامية تلقت "تقارير مقلقة بشأن رفض السلطات المحلية في المحافظات تسجيل القادمين الجدد ومن ضمنهم سيدات ليس معهن أي شخص، وكذلك رفض تمكينهم من استخدام الخدمات الحكومية."
وأدى ذلك إلى بروز عدد متنام من مدن الصفيح، وفقا للبيان.
وحذرت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أنّ الوضع في العراق "مستمر في التردي"، مضيفة أنّ الدعوات التي وجهتها لحكومات المنطقة لزيادة الدعم المقدم لهؤلاء اللاجئين " لم تخلّف سوى نتائج قليلة حتى الآن، ومازال العراقيون محرومين من جزء كبير من الخدمات الاجتماعية".
وقال بيان للوكالة إنّ المملكة الأردنية وسوريا المجاورتين تستأثران بغالبية اللاجئين العراقيين، فيما يتمركز 85 في المائة من النازحين داخل بلادهم في وسط وجنوب العراق، ونصفهم نزحوا من العاصمة بغداد وضواحيها، في إشارة إلى العرب السنة الذين اضطرتهم المليشيات الطائفية إلى ترك منازلهم، ما أدى إلى تحول مناطق كانت سنية بالكامل إلى شيعية بعد تهجير أهلها الأصليين وإحلال عناصر شيعية بعضها إيراني محلهم.
وقالت الوكالة إن من بين النازحين 15 ألف فلسطيني، لم يكن لديهم أي مكان يلجأون إليه.