أنت هنا

21 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

اندلعت اشتباكات متقطعة اليوم الأربعاء بين الجيش اللبناني ومسلحي "فتح الإسلام" عند مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، وسط أنباء عن فرار زعيم "فتح الإسلام" شاكر العبسي، وتسليم عدد من أتباعه أنفسهم.
وقد قتل في المعارك الدائرة بين الجانبين منذ 20 مايو الماضي، 114 شخصا على الأقل، من بينهم 46 من الجيش اللبناني.
وتعارض الفصائل الفلسطينية، بما فيها "فتح" و"حماس"، جماعة "فتح الإسلام"، التي يعتقد على نطاق واسع أنها "صنيعة" للمخابرات السورية، على الرغم من إصرارها على الظهور بمظهر إحدى الجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وفر نحو 27 ألفا من بين 40 ألف لاجئ فلسطيني في مخيم "نهر البارد" من منازلهم، ولجأ العديد منهم إلى مخيم "البداوي" المجاور.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية لبنانية: إنه عثر على قنبلة صغيرة بالقرب من منتجع ساحلي يتردد عليه جنود حفظ السلام في جنوب لبنان صباح اليوم الأربعاء.
وذكرت المصادر أن القنبلة، وزنتها كيلوجرامان، كانت موقوتة لتنفجر في الساعة السادسة صباحا لكن عطلا أدى إلى عدم انفجارها.
ويربط بعض المراقبين بين القنبلة وبين التهديد الذي وجهته "فتح الإسلام" لقوة حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) التي يبلغ قوامها 13 ألف فرد، بعد اتهامها بالمشاركة في قصف مخيم نهر البارد، وهو اتهام نفته قوات حفظ السلام.
على صعيد متصل، قال المسؤول الثاني في حركة "فتح" في لبنان خالد العارف لوكالة "فرانس برس": إن عددا كبيرا من عناصر "فتح الإسلام" سلموا أنفسهم لحركة فتح في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.
وقال العارف من مخيم الرشيدية في جنوب لبنان: "لقد سلموا أنفسهم الاثنين والثلاثاء إلى رجال فتح في مخيم نهر البارد".
وكان ممثل منظمة "فتح" في لبنان سلطان أبو العينين قد أكد أن "ظاهرة فتح الإسلام ستصبح وراءنا بعد أيام قليلة. وهناك توافق فلسطيني لبناني على إنهاء الخطر الذي تسببه فتح الإسلام على الشعبين الفلسطيني واللبناني".
ودعا ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي عناصر فتح الإسلام إلى الاستسلام، مؤكدا أنه يضمن لهم محاكمة عادلة، ومعاملة حسنة في السجن، مشيرا حتى إلى الاستعداد لتوكيل محامين معروفين للدفاع عنهم.