أنت هنا

21 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

هدد رئيس الوزراء العراقي الصفوي نوري المالكي اليوم الأربعاء باستخدام القوة، إزاء الدعوات التي أطلقها سياسيون عراقيون بتدخل عربي وإسلامي في العراق للمساهمة في إخراجه من الحالة المأساوية التي يمر بها بعد سنوات من الاحتلال الأمريكي.
وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال ترؤسه المؤتمر الأول لقادة الفرق العسكرية: "أنا أستغرب عندما أسمع البعض من السياسيين يتحدث بصراحة .. ما المانع من تدخل الدول العربية في الشأن العراقي؟ وآخر يقول: ما المانع من تدخل دول إسلامية في الشأن العراقي؟."
وطالب المالكي القادة العسكريين العراقيين (أغلبهم من الشيعة) باستخدام القوة إزاء هذه الدعوات، وقال مخاطبا قادة الجيش: "أحماكم أمانة... أن تضربوا بيد من حديد على كل من يبسط سجادة حمراء أو يفرش ورودا بوجه من يريد أن يتدخل في الشأن العراقي."
وأضاف:"لن يكون هناك مجال لمؤامرات تحاك هنا أو هناك في هذه العاصمة العربية أو تلك ."
ويقارن مراقبون بين تصلب المالكي إزاء مشاركة قوات عربية أو إسلامية في إعادة الاستقرار للعراق، وبين التدخل الإيراني اليومي في الشؤون العراقية، والمجازر اليومية التي ترتكب على يد قوات الاحتلال، ويلفتون إلى أن المالكي كان قد ناشد القوات الأمريكية عدة مرات البقاء في العراق، وعدم التفكير في الانسحاب من هناك، وعبر عن صدمته من الأنباء التي تحدثت عن قرب سحب القوات البريطانية من العراق، مناشدا خليفة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، أن يتريث في ذلك(!).