طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اليوم ساسة لبنان بإيجاد حل سياسي للمشكلة القائمة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين حيث أكد على أن الحل يجب أن يكون "حلاً سياسيًا وليس عسكريًا".
وقال هنية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في أحد مساجد مخيم جباليا إن "الحل لقضية مخيم نهر البارد يجب أن يكون حلاً سياسيًا وليس عسكريًا"، مضيفًا: "يجب أن نجنب أبناء شعبنا مزيدًا من التشرد والنزوح .. كفى هذا الشعب تشردًا منذ أكثر من 60 عامًا".
وناشد هنية اللبنانيين بضرورة الشروع في إيجاد حل داخل الإطار السياسي لمعالجة المشكلة وحماية أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين داخل المخيم .
وأوضح هنية أن حكومته من جانبها أوفدت صالح زيدان وزير الشئون الاجتماعية إلى بيروت ليلتقي برئيس الجمهورية إميل لحود، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كما سيلتقي مع قادة الفصائل للتباحث وإيجاد مخرج وتقديم المساعدات .
ولا تزال قوات الجيش اللبناني حتى الحين تقصف مواقع قالت إنها تابعة لجماعة "فتح الإسلام" بمخيم نهر البارد الفلسطيني شمالي لبنان؛ المدفعية الثقيلة والدبابات، بعدما رفض المسلحون مطالب الجيش بتسليم أنفسهم.
كما أكد بعض المقيمين في المخيم بأن القصف قد ضرب منازل لبعض سكان المخيم وأسفر عن مقتل البعض وجرح آخرين .
وكان القتال قد تجدد بعنف بعد يومين من اشتباكات متقطعة، على خلفية فشل إسلاميين لبنانيين في إقناع مسلحي فتح الإسلام بتسليم أنفسهم؛ فيما أكدت مصادر لبنانية استمرارية جبهة العمل الإسلامي في محاولاتها لإيجاد حل للصراع.