أنت هنا

23 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات

أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم عن مبادرة لإعادة الحوار بين الأطراف السياسية المختلفة على الأراضي الفرنسية، الأمر الذي لقي ترحيبا من المعارضة في بيروت.
وكان وزير الخارجية الفرنسي "برنار كوشنر" قد أماط اللثام اليوم عن تلك المباردة حيث أوضح أن باريس تدعو القوى السياسية اللبنانية إلى اجتماع غير رسمي نهاية الشهر الجاري "لتشجيع استئناف الحوار".
وأوضح مساعد الوزير "ديني سيمونو" أن اللقاء سيعقد في "مكان نرغب في إبقائه سريا".
ويرجح أن تكون باريس قد نسقت مع دول إقليمية قبل الدعوة إلى هذا اللقاء لبحث تشكيل حكومة جديدة في لبنان وتأمين انتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس إميل لحود الذي تنتهي ولايته نهاية سبتمبر المقبل.
وتشهد الساحة اللبنانية أزمة سياسية عميقة منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005، في الوقت الذي يخشى فيه من تفاقم الأزمة مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الحالي للبلاد، حيث يحذر الساسة اللبنانيون من عدم نجاح البرلمان في اختيار رئيس للبلاد في الموعد المحدد، كون ذلك سيؤدي إلى وجود حكومتين في البلاد، الأمر الذي سيدمر توازن الوطن ويهيئ المناخ للاهتزاز الأمني.
وأعربت المعارضة اللبنانية بكافة أطيافها عن ترحيبها بالدعوة الفرنسية وعدم ممانعتها للتحاور من جديد، فيما قال البعض بأنه لا يجب أن نعلق آمالا عريضة على تلك المبادرة .