أنت هنا

23 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات

عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى المنعقد في ألمانيا على الولايات المتحدة نشر درعها المضادة للصواريخ في أماكن بديلة .
وأضاف بوتين إن قاعدة كبالا في أذربيجان تغطي كل المنطقة التي تثير قلق الولايات المتحدة، وقال إنه من الأفضل استخدام هذه المنطقة بدلا من بولندا وجمهورية التشيك.
وأعرب الرئيس الروسي عن استعداد حكومته لإطلاع الولايات المتحدة على جميع المعلومات التي ترصدها قاعدة روسية للرادارات في جمهورية أذربيجان بشكل كامل وفوري.
وتعد شبكة الردع الصاروخي التي تعتزم أمريكا نشرها في أوروبا مثار قلق شديد للجانب الروسي الذي يسعى بكل طريق إلى إعاقتها، حيث يرى أنها تمثل شبكة تجسس على روسيا، وأنها ستعيد من جديد الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو.
وفي الوقت نفسه ترى اشنطن أنه لا مجال للمساومة على هذه الشبكة الرادعة، والتي تصفها بأنها تؤمن الولايات المتحدة ضد أي هجوم نووي محتمل من أي دول معادية .
وعلق رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الدوما الروسي "قسطنطين كوساتشوف" على الاقتراح الروسي بأنه سيكشف الدوافع الأميركية الحقيقية من وراء نشرها للدرع الصاروخي في كل من التشيك وبولندا.
وقال كوساتشوف إن أي رفض أميركي للاقتراح الروسي سيبين "أن الهدف الحقيقي لواشنطن لا يتمثل في مواجهة التهديدين الإيراني والكوري الشمالي وإنما ردع القدرات النووية الروسية".
ووأكد كوساتشوف على أن قبول واشنطن للمقترح الروسي سيعني بدء مرحلة جديدة من الشراكة بين روسيا والولايات المتحدة.
ومن جانبها أعلنت أذربيجان عن استعدادها للتفاوض بشأن نشر شبكة الردع الصاروخية على أراضيها .