أعلن مسئولون حكوميون هنود، اليوم، عن وجود معلومات لدى السلطات الهندية عن تشكل جماعة تابعة لتنظيم القاعدة على الأراضي الهندية، وأن الشرطة الهندية تأخذ التهديدات الصادرة عن تلك الجماعة من خلال شريطها المصور على محمل الجد.
وأعرب المسئولون عن قلقهم إزاء هذه المجموعة التي وصفت نفسها "بذراع تنظيم القاعدة في الهند"، جراء إعلانها الحرب الشاملة على نيودلهي؛ بسبب إصرارها على مواصلة احتلال إقليم كشمير المسلم بالقوة العسكرية.
وكانت وكالات الأنباء الهندية قد كشفت أمس الجمعة عن بيان مصور صادر عن تلك الذراع قد تلقته عبر شبكة الإنترنت أظهر رجلا مقنّعًا عرّف نفسه بـ "أبو إبراهيم" يتلو البيان وبجواره سلاحه.
ومن جهتهم كشف المسئولون الهنود عن أنّ البيان المنسوب لتلك الجماعة حمل توقيع شخص يحمل اسم "أبو عبد الرحمن الأنصاري"، وصف نفسه بأنه زعيم تنظيم "القاعدة" في أرض الهند.
وقال "الأنصاري" في بيانه: "نعلن الجهاد في سبيل الله ضد الهند، وستكون منطقة جامو وكشمير مركزًا لشن الهجمات على الهند".
وعلى الرغم من كون هذا هو البيان الأول، المعلن عنه، لتلك الذراع إلا أن السلطات الهندية ذكرت أن هذه الذراع قد تأسست في يوليو الماضي.
وعلى الصعيد ذاته قال المدير العام بالشرطة الهندية جوبال شارما: "نحن ورغم تعاملنا بجدية مع هذا التهديد الخطير؛ لكننا نطالب الجميع بعدم القلق والاضطراب".
وكان البيان المكوّن من خمس صفحات والذي تم قرائته بلغة الأوردو قد أشاد بالأعمال المسلَّحة في كلٍّ من العراق، أفغانستان، الشيشان، الصومال، ووصف القائمين على تلك الأعمال بأنهم يتحركون ضمن "حركة إسلامية عالمية" هدفها إذابة الحدود بين الدول وتأسيس خلافة إسلامية.
ويرى بعض المراقبين أن إعلان الهند عن وجود ذراع للقاعدة على أراضيها منذ قرابة العام أمر مشكوك في صحته، إلا أنه يحمل إشارات بأن السلطات الهندية قد توجه آلتها الأمنية تجاه المسلمين المتواجدين على الأراضي الهندية .
