أنت هنا

24 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

حاول الزعيم الإسلامي ورئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان العودة من جديد للساحة السياسية التركية بترشيح نفسه في الانتخابات البرلمانية المقبلة إلا أن طلبه رفض من لجنة الانتخابات العليا في تركيا.
وبرر رئيس لجنة الانتخابات العليا معمر آيدين رفض اللجنة لترشح أربكان بسبب صدور حكم قضائي بحقه عام 2000 يحرم الرجل من ممارسة العمل السياسي مدى الحياة، كما ذكر أن اللجنة درست ملفات مرشحين آخرين مستقلين هم أرهان دوغان وسليم صاداق وخطيب دجلة وقررت عدم قبول ترشحهم بسبب وجود أحكام قضائية في حقهم كذلك.
وكان أربكان قد تقدم بترشيح نفسه عن مدينة قونيا ضمن ‏قائمة حزب السعادة الإسلامي في الانتخابات ‏القادمة والمقرر إجراؤها في الثاني والعشرين من يوليو ‏القادم.
وعلى الرغم من تقدم سن أربكان (81 عامًا) إلا أن صحيفة "ملي غازته" الناطقة باسم حزب ‏السعادة قد وصفت محاولة أربكان العودة إلى المعترك السياسي بأنها بمثابة إعادة الروح من جديد للحزب من أجل ‏الحصول على أصوات كثيرة في الانتخابات القادمة.‏
ويوصف أربكان في الأوساط التركية بأنه صاحب "الأرواح السبعة" وذلك لإتقانه لعبة الأبواب الدوارة حيث يتمكن من الالتفاف على الأحكام العلمانية، فقد تمكن خلال فترة تواجده على الساحة التركية من تكوين خمسة أحزاب تولى خلالها مناصب وزارية كان أهمها منصب ‏رئاسة الوزراء التركية في عام 1996 غير أنه اضطر إلى ‏التنحي عن منصبه بسبب ضغوط الأوساط العلمانية.
وعلى الجانب الآخر أعلن سليمان ساريباش، أحد المسئولين البارزين في حزب "الوطن الأم" التركي المعارض، أن الحزب الذي ينتمي لتيار يمين الوسط لن يشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ويعد هذا القرار الذي جاء في أعقاب فشل الاندماج بين "الوطن الأم" وبين حزب "الطريق الصحيح" المنتمي لتيار يمين الوسط كذلك والذي غير اسمه إلى حزب الديمقراطيين، من الانقسامات التي تصب في صالح حزب العدالة والتنمية.
وسارع مرشحي الحزب إلى مطالبته بإعادة أموالهم التي دفعوها للتسجيل في قوائم الحزب وخوض الانتخابات تحت مظلته.
ولا تزال المؤشرات تؤكد تمسك الشارع التركي بحزب العدالة والتنمية، كما يرى المراقبون أن الحزب سيكتسح الانتخابات المقبلة بنسبة أكبر من التي يحظى بها في البرلمان الحالي .