جدد الرئيس الأمريكي "جورج بوش" اتهاماته لدمشق بإفسادها للساحة اللبنانية وعرقلة حكومة السنيورة بتدخلاتها المستمرة، حيث طالبها بالتوقف الفوري عن ذلك.
وشدد بوش خلال مؤتمر صحافي مشترك انعقد اليوم مع رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في روما على أهمية المضي قدمًا في محاكمة الحريري، في إلماحة منه إلى التخوف السوري من السير قدما في هذا الشأن .
وأوضح بوش رغبته في الحفاظ على حكومة السنيورة بقوله: "يتعين علينا الآن التأكد من بقاء حكومة السنيورة"، كما بين أن أفضل السبل لتحقيق ذلك هو "الإصرار على المضي قدمًا في محاكمة قتلة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري" .
وفي محاولة لإظهار خلفيات حول القضية قال بوش: "لا أريد استباق نتيجة المحاكمة إلا أنني أعتقد أن من المهم لنا جميعًا أن نرى الحقيقة في هذا الجزء من العالم", على حد تعبيره.
وتتهم الأكثرية اللبنانية, سوريا بالضلوع في اغتيال الحريري عام 2005, كما أشارت التحقيقات الدولية المبدئية إلى دور سوري في عملية الاغتيال, لكن دمشق تنفي أن يكون لها أي دور في قتل الحريري.
وترفض المعارضة اللبنانية المؤيدة لسوريا إنشاء محكمة دولية لمحاكمة القتلة, والتي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة, حيث ينتظر أن يصبح تشكيلها نافذًا غدًا الأحد.