أنت هنا

25 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

أعلنت مصادر حكومية أفغانية اليوم عن نجاة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من محاولة لاغتياله، عندما استهدف هجوم صاروخي مقر إقامته في مدينة أندار بولاية غزني، جنوبي أفغانستان.
وكشف مسئولون بقصر الرئاسة الأفغاني بكابول عن سقوط ستة صواريخ على المقر الرئاسي في غزني، لكنهم شددوا على عدام وقوع أية إصابات، لسقوط كافة الصواريخ في محيط المقر.
وكان كرزاي بصحبة نواب أفغان في جولة تهدف لإقناع زعماء العشائر بالتعاون مع الحكومة من جهة، وإقناع عناصر "طالبان" على دخول الساحة السياسية وتغيير موقفها نحو مهاجمة الأهداف الحكومية من وجهة ثانية.
في الوقت ذاته أعلنت "طالبان" مسئوليتها عن الهجوم، وأوضحت استهدافها للمقر الرئاسي بـ 12 صاروخًا، لكنها لم تصرح بحجم الخسائر الناجمة عن الهجوم .
وتعرض كرزاي لمحاولات اغتيال سابقة كانت الأولى في قندهار جنوبي أفغانستان في الخامس من سبتمبر 2002، واتهم تنظيم "القاعدة" بتدبير تلك المحاولة.
وقلص كرزاي بعد تلك المحاولة من تحركاته خارج مقره الرئاسي شديد التحصين، إلى أن قام في سبتمبر 2004 بأول زيارة له خارج كابول لدعم ترشيحه للرئاسة في الانتخابات، حيث استهدفت مروحيته بصواريخ قرب جارديز بإقليم باكتيا جنوب شرقي البلاد.
ويعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف المقر الرئاسي للرئيس الأفغاني ذو دلالات فيما يتعلق بتنامي قوة طالبان من جهة، وفي اختلال الميزان الأمني للحكومة الأفغانية المدعومة من قوات الاحتلال من جهة أخرى، خاصة إذا وضع في الاعتبار عدد الصواريخ الذي استهدف المقر الرئاسي.