أنت هنا

25 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

هدد الرئيس اللبناني السابق ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل، بتدخل "المسيحيين" في المواجهات الدائرة بين الجيش اللبناني ومقاتلي جماعة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان.
وناشد "الجميل" خلال كلمته التي ألقاها اليوم أمام أنصار حزبه في بيروت، المسلمين بسرعة التصدي "للحركات الأصولية"، التي اتهمها "بافتعال الفِتَن في سبيل إقامة إمارة إسلامية".
وقال: إنّ "المسيحيين اللبنانيين يناشدون المسلمين لأن يكونوا سبّاقين في ضبط الموضوع؛ لأن التوازن اللبناني لا يحتاج إلى ثُقل إضافي".
وزعم أن المسيحيين "الذين كانوا أساس هذا البلد لن يقفوا مكتوفي الأيدي إذا وصل الأمر لتهديد جدّي لبقائهم وهويتهم"، حسب زعمه.
وعلى الصعيد ذاته يواصل عدد من العلماء والدعاة المسلمين من لبنان وفلسطين جهودهم لإقناع فتح الإسلام بتلبية شروط الحكومة؛ لكن الأخيرة ما زالت ترفض الاستسلام وتؤكد على خيار القتال "حتى آخر قطرة دماء" في صفوف مقاتليها.
ويمثل التهديد المنبعث من الطائفة المسيحية بلبنان نوع غرابة إذ يشير إلى مخاوف مسيحية من تقلص دورها على الساحة اللبنانية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتي تنحصر في الإطار المسيحي بناءًا على اتفاق الطائف.
كما ينظر مراقبو الشأن اللبناني لتلك التصريحات بقلق؛ خشية تفعيل الطائفة المسيحية بلبنان لميليشياتها المسلحة الأمر الذي قد يفضي بلبنان إلى حرب أهلية جديدة .
وتأتي تلك التصريحات في أعقاب إعلان لبنان بدء العمل بقرار مجلس الأمن الدولي بتشكيل محكمة للنظر في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، إذ سترشح لبنان 12 قاضيًا لبنانيا يتم اختيار أربعة منهم من قبل مجلس الأمن للمشاركة ضمن طاقم التحكيم الدولي في قضية اغتيال الحريري .