غادرت الميليشيات التابعة للمعارضة التشادية العاصمة السودانية الخرطوم باتجاه الأراضي التشادية استجابة للدعوة المقدمة من العربية السعودية للدخول في إطار تفاوضي للتصالح مع الحكومة التشادية.
وأوضح "تيمان أردمي" قائد حركة المقاومة من أجل التغيير أن الأوضاع الميدانية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة داخل تشاد تتطلب وجودهم في الميدان بعد أن رفضت الحكومة التشادية الصلح والوساطة التي قامت بها المملكة العربية السعودية .
وأكد تيمان على تمسك المعارضة بشروطها في إجراء مفاوضات مع الحكومة التشادية بحضور دول الجوار الست والاتحاد الأفريقي ودول الساحل والصحراء والأمم المتحدة، وإجراء انتخابات نزيهة بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال مرحلة انتقالية لا تتعدى العامين.
وأعلن تيمان عن وجود تنسيق عسكري مع الوفاق الوطني.
وأكد أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة بعد أن رفض الرئيس ديبي مبدأ السلام وتمسكه بمبدأ القوة .
إلا أن محللين يتوقعون دخول الحكومة التشادية مع المعارضة في جولة مفاوضات قريبة برعاية ليبية.
وكانت تشاد قد اخترقت المنطقة الحدودية مع السودان مبررة ذلك بتعقبها لقوات المعارضة التشادية، كما اتهمت السودان بدعم هذه الميليشيات وإيوائها على أراضيها، الأمر الذي دفع السودان إلى التلويح باستخدام القوة، فيما تدخلت المملكة السعودية لاحتواء الموقف بين الجارتين .
