أنت هنا

26 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

قتل شخص وأصيب أربعة آخرون، إثر تبادل لإطلاق النار بين أنصار مرشحين لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المصري.
ووقعت الاشتباكات في منطقة الحسينية بمحافظة الشرقية، الواقعة على بعد 150 كم شرقي العاصمة المصرية، حيث تبادل أفراد من عائلة مرشح الحزب الوطني الحاكم "بركات الطحاوي" إطلاق النار مع أنصار المرشح المستقل محمد ضياء الدين إسماعيل، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة أربعة آخرين.
وذكرت مصادر رسمية مصرية أن القتيل يدعى أحمد عبد السلام غانم (22 عامًا)، كما أشارت لإصابة أربعة أشخاص آخرين من أنصار المرشح المستقل، جميعهم في وضع حرج، وأحدهم على مشارف الموت.
ويجري التنافس اليوم على 77 مقعدًا بعد شغل 11 مقعدًا بالتزكية من المقاعد التي يجري شغلها بالانتخاب ومجموعها 176 مقعدًا. ويتألف المجلس من 264 مقعدًا يعين رئيس الدولة ثلث شاغليها.
وكانت طوائف المعارضة المصرية قد أعلنت مقاطعتها للانتخابات، والتي وصفتها بأنها سيتم تزويرها لصالح الحزب الحاكم.
في الوقت نفسه شارك الإخوان المسلمون، المعارض الأكبر للحزب الوطني المصري الحاكم، بـ 19 مرشحا في هذه الانتخابات، حيث قامت الحكومة المصرية بحملة اعتقالات واسعة لمرشحي الحركة، فضلا عن عدد كبير من عناصرها يصل إلى 900 شخص، كما منع مرشحي الإخوان من ممارسة أية دعاية انتخابية كما مزقت لافتاتهم بحجة احتوائها على شعارات دينية، كما منع مرشحيهم من التواصل مع الناخبين .
هذا ويوصف الإقبال على التصويت في هذه الانتخابات بالضعف في غالبية اللجان، كما تحاصر قوات الأمن بكثافة مراكز الاقتراع التي يشارك فيها مرشحي الإخوان، حيث يتم منع الجماهير من المشاركة، فضلا عن منع مندوبي مرشحي الإخوان من حضور فعاليات الاقتراع .
وعلى الجانب الآخر وصف قياديو الحزب الوطني الحاكم موقف المعارضة المصرية من مقاطعة الانتخابات بأنه نوع عجز، ومحاولة رخيصة لتبرير ضعف الشعبية والبعد عن الشارع المصري، في الوقت الذي ادعى مسئولين بالحزب قوة شعبية حزبهم وبأنهم سيفوزون في هذه الانتخابات بالغالبية القصوى .