نقلت مصادر تابعة لوفد رابطة علماء فلسطين، والذي يعقد اليوم اجتماعًا مع قياديين من مجموعة فتح الإسلام، بمقرهم داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، عن وجود أجواء تفائلية تنبئ بتعاطي فتح الإسلام إيجابيًا مع الطروحات المقترحة .
ويهدف وفد رابطة علماء فلسطين إلى الوساطة من أجل التوصل لحل للأزمة القائمة في مخيم نهر البارد، لوقف الاشتباكات المستمرة بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الإسلام منذ ثلاثة أسابيع.
ويعد هذا هو اللقاء الثاني الذي يجمع بين علماء الرابطة وبين قياديي فتح الإسلام خلال 24 ساعة، حيث عبر الدكتور فتحي يكن بعد اللقاء الأول عن اعتقاده بأن التفاوض مع تلك المجموعة قد وصل إلى طريق مسدود.
وحسب المصادر، فإن قيادة فتح الإسلام قد أبدت نوعا من المرونة إزاء الطرح اللبناني، والخاص بتسليم السلاح وعناصر مطلوبة تابعة لفتح الإسلام، ثم الانسحاب خارج المخيم.
في الوقت نفسه تأكدت الأنباء حول إصابة الشيخ محمد الحاج من رابطة علماء فلسطين بطلقات نارية في قدمه؛ حيث تعرض لإطلاق رصاص من داخل المخيم، وقد تم نقل الشيخ مباشرة إلى مشفى قريب وأجريت له عملية جراحية سريعة لاستخراج الرصاصات.
من جهة أخرى قتل عنصران تابعان للصليب الأحمر اللبناني عند مدخل مخيم نهر البارد وسط ظروف غامضة، حيث يرفض الصليب الأحمر اللبناني الكشف عن تفاصيل الحادث، فيما يقول شهود عيان أن الحادث نجم عن سقوط قذيفة هاون على القتيلين .
ويوصف الوضع الآن في محيط مخيم نهر البارد بأنه هادئ نوعًا، إذ يقطع الهدوء بين الحين والآخر أصوات قصف أو زخات رصاص.