أنت هنا

27 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

نفى الشيخ محمد الحاج أحد أعضاء وفد رابطة علماء فلسطين المتفاوضين مع قياديي جماعة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد مسئولية مقاتلي الجماعة أو الجيش اللبناني عن إصابته برصاصة في ساقه، حيث تم إطلاق النار عليه بينما كان يقوم بمهمة الوساطة.
وبحسب قناة الجزيرة الفضائية فقد اتهم الحاج تنظيم فلسطيني معروف داخل مخيم نهر البارد، لكنه رفض الكشف عن اسمه، وأكد على احتفاظه بحقه في اللجوء إلى القضاء اللبناني.
وأوضح الشيخ أن من أطلق النار عليه لا علاقة له بالجرحى، وأنه قام بإطلاق نيرانه بعد تحرك سيارة الإسعاف التي كان يستقلها بمسافة قصيرة, حيث أطلق النار باتجاهها وعلى من كانوا بداخلها.
في الوقت نفسه رفض الشيخ مصطفى داود رئيس رابطة علماء فلسطين تحميل أية جهة مسئولية إطلاق النار على الحاج.
وعلى الصعيد ذاته أكد أمين سر حركة "فتح" في لبنان أن مطلق النيران هو مسلح فلسطيني غاضب بسبب رفض إجلاء اثنين من اللاجئين ممن أصيبوا بجروح .
وأوضحت مصادر تابعة للرابطة أنه لن يتم دخول أحد من أفراد وفد الرابطة اليوم للمخيم لاستئناف أعمال الوساطة التي تقوم بها الرابطة منذ أسبوعين، دون أن تسفر عن نتائج محددة حتى الآن.
وقال الشيخ داود: إن الرابطة تواصل لقاءاتها حاليا مع قيادات فلسطينية ولبنانية، بعدما كان وفد منها التقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان، ومدير المخابرات العميد الركن جورج خوري ومسئولين آخرين بهدف التوافق على المبادرة التي أطلقها اتحاد علماء فلسطين.
وكانت أجواء التفاوض بين وفد الرابطة وجماعة فتح الإسلام قد وصفت بالأمس بالإيجابية، وأن تعاطي قياديي فتح الإسلام مع المفاوضيين صار أكثر مرونة مما كان عليه، الأمر الذي يشير إلى وجود طرف أراد قلب طاولة المفاوضات لمواصلة تأزييم القضية .