أنت هنا

27 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم عبر مكبرات الصوت المتواجدة في مساجد غزة عن تحويل المقرات الأمنية التابعة لحركة فتح أماكن عسكرية.
وحذرت الحركة المواطنيين الفلسطينيين التحرك في محيط هذه المقرات، وتقليص حركتهم بصورة عامة حرصا على أمنهم.
ويشير بعض المراقبين إلى احتمالية حصول الجناح العسكري لحركة حماس على قرار من جناحها السياسي بالسيطرة على الأرض .
في الوقت نفسه أمهلت كتائب عز الدين القسام عناصر الأجهزة الأمنية ساعتين بدءًا من الساعة الثانية عشر ظهرًا، لإخلاء مواقعهم؛ وإلا سيتم استهداف وتفجير كل ما فيها.
كما دعت الكتائب أهالي عناصر الأجهزة الأمنية إلى سحب أبنائهم فورًا من مواقعهم، حيث أوضحت أنها لا نريد التعرّض لهم ووصفتهم بأنهم يُستخدمون كدروع بشرية لدحلان وأمثاله.
وفي المقابل هددت حركة فتح حماس بالسماح لعناصرها بالنزول إلى الشوارع في حال رفض حماس للتهدئة والتزام وقف إطلاق النار، كما لوحت بالانسحاب من حكومة الوحدة الفلسطينية، واتهمت حماس بالعمل على الانقلاب على السلطة .
وتوصف الأوضاع في غزة بأنها شديدة التوتر في أعقاب إطلاق قذيفة صاروخية من طراز "آر بي جي" مضادة للدروع، بشكل مباشر باتجاه منزل رئيس الوزراء الفلسطيني، ما أحدث أضرارًا مادية جسيمة في المكان، فيما لم يبلغ عن وقوع أي من الإصابات في صفوف عائلة هنية.
واتهمت حماس عناصر من التيار الانقلابي، الذي يخضع مباشرة للنائب محمد دحلان بالمسئولية تجاه هذا الحادث، ووصفت العملية بأنها "محاولة اغتيال بسبق إصرار وترصد اثر زخات الرصاص التي أصابت البيت تزامناً مع إطلاق القذيفة".
وقد أسفرت الاشتباكات القائمة بين حركتي فتح وحماس خلال الـ 36 ساعة الماضية عن مقتل 19 شخصًا وإصابة سبعين آخرين .
وعلى صعيد الوساطة المصرية ناشد اللواء "برهان جمال حماد" رئيس الوفد الأمني المصري الموجود في غزة، حركتَيْ "فتح" و"حماس" التعقل والتزام الهدوء، وحذّر من مخاطر تطور الأوضاع الجارية، ووجه الدعوة لاجتماع عاجل اليوم بين حركتيْ "فتح" و"حماس" بمقر الوفد الأمني؛ بهدف وقف نزيف الدماء المتصاعد.