أنت هنا

28 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن تسلم مستشفيات غزة لتسع جثث جديدة صباح اليوم، نتيجة الاشتباكات المستمرة بين حركتي فتح وحماس داخل قطاع غزة .
وكانت طواقم الإسعاف قد انتشلت تسع جثامين لمسلّحين قرب أبراج المقوسي شمال القطاع بعد ساعات من مقتلهم خلال الاشتباكات المسلحة .
في الوقت نفسه أكدت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة وصول جثامين سبعة فلسطينيين إلى المستشفى بعد أن تمكّنت سيارات الإسعاف من الوصول إلى منطقة المقوسي شمال القطاع.
وقتل فلسطيني من الأمن الوطني هذا الصباح في اشتباكات عنيفة وقعت في المنطقة الوسطى من القطاع وأصيب تسعة آخرون، فيما أكدت مصادر طبية وصول قتيل تاسع إلى مستشفى "كمال عدوان".
وكانت معارك حامية قد دارت بين مسلّحين من "حماس" والقوة التنفيذية من جهة، وبين مسلحين من الأمن الوطني وحراس "ماهر مقداد" الناطق باسم "فتح" طوال ساعات طويلة في المنطقة؛ ما أدّى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى.
وبهذه الإضافة يرتفع عدد قتلى المواجهات بين الحركتين منذ صباح أمس إلى 37 قتيلا، فضلا عن مائة جريح بعضهم حالته حرجة، في حين يتخطى عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات إلى أكثر من خمسين قتيلا .
ونظم صباح اليوم المئات من سكان المنطقة الوسطى في قطاع غزة، تظاهرات متفرقة تطالب بوقف الاشتباكات الدامية، فيما قامت بعض الفصائل الفلسطينية بتنظيم مظاهرات أخرى تطالب بنهو حالة الفلتان الأمني التي يشهدها القطاع .
وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" قد قررت، الليلة الماضية، تعليق مشاركة وزرائها في حكومة الوحدة الوطنية؛ لحين وقف إطلاق النار، والاقتتال الداخلي في غزة.
وتتهم "حماس" من تصفه بالتيار الانقلابي في حركة فتح والتابع للعقيد محمد دحلان بتوتير الأجواء في الشارع الفلسطيني، والانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية لتحقيق مصالح شخصية، الأمر الذي يحتاج لوقفة حاسمة، من وجهة نظر الحركة .