أنت هنا

28 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

أعلنت الحكومة العراقية اليوم عن فرضها حظرًا شاملاً للتجوال في بغداد من الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي وإلى أجل غير مسمى بحسب متحدث من مكتب رئيس الوزراء العراقي نور المالكي .
ويأتي هذا الإعلان لحظر التجوال بعد التفجير الذي استهدف مئذنتي مرقد الإمامين العسكريين، أحد أهم المزارات الشيعية في مدينة سامراء، والذي أعقبه إعلان حالة التأهب في صفوف جيش الاحتلال الأمريكي والعراقي التابع له، تحسبًا للتداعيات المحتملة للحادث من قبل الشيعة.
وكان مصدر أمني عراقي، رفض ذكر اسمه، قد كشف عن وصول "قوة أمنية عصر أمس الثلاثاء من بغداد لاستلام مهمة حماية المرقد بدلاً من القوة الموجودة هناك, فحصل شجار تبعه إطلاق نار استمر ساعتين انتهى بسيطرة القوة القادمة من بغداد".
وسبق تعرض المرقد نفسه لعملية تفجير في 22 من فبراير 2006, الأمر الذي أطلق موجة من عمليات عنف طائفي أوقعت آلاف الضحايا في العراق، حيث ادعت الحكومة العراقية في حينها مسئولية تنظيم القاعدة داخل بلاد الرافدين عن الحادث .
من جهته أكد جيش الاحتلال الأمريكي، استنادًا إلى نتائج هجوم العام الماضي، أن الهجوم من شأنه إثارة موجة أخرى من أعمال العنف الطائفية في العراق .
هذا ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الحادث، فضلا تولي مغاوير الشرطة العراقية وغالبيتهم من الشيعية حراسة المرقدين؛ حيث تفرض إجراءات أمنية مشددة، ما يجعل وصول مهاجمين إليهما أمرًا في غاية الصعوبة؛ الأمر الذي يشير إلى محاولة قوى الاحتلال ومن يواليها إلى تأجيج الصراع الطائفي بين السنة والشيعة، خاصة بعد استهداف المقاومة السنية لقصور المنطقة الخضراء بالعديد من القذائف خلال الأيام الماضية، فضلا عن تحطيم بعض الجسور الرابطة بين بغداد وباقي محافظات العراق، الأمر الذي من شأنه عزل بغداد بريًا عن جسم العراق .