أنت هنا

28 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

أعلن متحدث عسكري تابع للجيش اللبناني اليوم بقيام الجيش بإجلاء مخيم نهر البارد من ساكنيه الذين لم يبق منهم إلا المئات، حيث يتم عزل الشباب والرجال لحين استجوابهم من قوات الأمن اللبنانية خشية وجود عناصر تابعة لفتح الإسلام بينهم .
وفي الوقت نفسه يواصل الجيش قصفه العنيف لمواقع تمركز مقاتلي فتح الإسلام، ويحاول التقدم داخل المخيم بشكل حذر، فيما تواردت الأنباء نحو اعتقال الجيش اللبناني لأحد مقاتلي فتح الإسلام .
ونقل عن المصدر العسكري تنظيف الجيش للمواقع التي يتمركز فيها مؤخرًا على أطراف مخيم نهر البارد من الألغام، في وقتٍ تواصلت فيه الاشتباكات المتقطعة مع عناصر "فتح ـ الإسلام" المتحصنين داخل المخيم الفلسطيني في شمالي لبنان.
وكان متحدث باسم الجيش اللبناني قد أعلم أمس أن "قوات الجيش تتقدم بطريقة القضم على الواجهة البحرية للمخيم، وأنها اقتربت من مواقع فتح الإسلام".
وأعلنت صباح اليوم مصادر أمنية لبنانية عن مقتل جنديين لبنانيين، في هجوم شنته عناصر جماعة فتح الإسلام على مواقع للجيش اللبناني في مناطق سيطر عليها حديثًا عند مشارف المخيم خلال الليل وفي الصباح الباكر.
وسبق للجيش أن أكد منذ أيام على تقدمه بصورة تدريجية وبطيئة باتجاه عمق المخيم الذي وصفه المتحدث بأنه مكتظ بأبنية خرسانية مرتفعة وعشوائية .
وتوقفت الوساطة التي حمل لوائها رابطة علماء فلسطين لإيجاد مخرج سياسي لقضية مخيم نهر البارد منذ إصابة الشيخ محمد الحاج أحد أعضاء وفد الرابطة في ساقه أثناء تواجده داخل المخيم أمس الأول، فيم وصف هذا العمل بأنه يرمي لإيقاف أية تفاوضات، وإعطاء ضوء أخضر نحو عمل عسكري.