اتهم منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط مايكل وليامز سوريا بتهريب أسلحة إلى ما وصفها بـ "جماعات متشددة" في لبنان، في إشارة إلى "حزب الله"، قائلا إن ذلك يهدد تطبيق الاتفاق الذي أنهى العدوان "الإسرائيلي" على لبنان العام الماضي.

وقال وليامز في حديث للصحفيين في مقر الامم المتحدة في نيويورك بعد إطلاعه مجلس الأمن على التقدم الذي تم إحرازه في تطبيق القرار 1701 الذي انتهت بموجبه الاشتباكات بين حزب الله الشيعي اللبناني والقوات "الإسرائيلية": إن الوضع "مقبل على فترة أكثر صعوبة، في ضوء استمرار تهريب الأسلحة، الذي يشكل تحديا خطيرا لتطبيق القرار الدولي"، حسب تعبيره.

كما انتقد وليامز سوريا لعدم تعاونها مع مسح تجريه الأمم المتحدة لمنطقة مزارع "شبعا" المتنازع عليها، وحث دمشق على تقديم الوثائق ذات الصلة.

وتنفي دمشق في كل المناسبات أي ضلوع لها في عمليات تهريب للسلاح عبر الحدود مع لبنان، كما تنفي استمرار نفوذها هناك عبر الموالين لها من القوى السياسية اللبنانية بعد خروج القوات السورية من لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
يذكر أن تقارير للأمم المتحدة في اغتيال الحريري قد أشارت إلى مسؤولية عدد من المسؤولين الأمنيين الكبار في لبنان وسوريا عن مقتله وهو ما تنفيه سوريا أيضا.