أعلن الجيش اللبناني اليوم عن بدئه لهجوم، وصفه بالنهائي، على العناصر المتبقية من عناصر تنظيم فتح الإسلام المتحصنيين داخل مخيم نهر البارد شمالي لبنان .
وصرحت مصادر أمن لبنانية أن قوات الجيش تقدمت صوب المواقع الحصينة للحركة، وأوضحت أن يتقدمون خلف ساتر من نيران المدفعية والدبابات، وأنهم قد قتلوا أربعة من مسلحي فتح الإسلام على الأقل .
وأكد مصدر سياسي لبناني أن "هذه المرحلة هي الأخيرة من العملية العسكرية"، وتوقع سيطرة الجيش على مخيم نهر البارد كله بنهاية الأسبوع الجاري.
ويذكر شهود عيان أن قوات الجيش اللبناني قد قصفت بالمدفعية والدبابات آخر جيوب للمسلحين الذين أصروا على رفض النداءات المتكررة التي دعتهم للاستلام، الأمر الذي سارع من وتيرة القصف حيث وصف الشهود القصف بأنه كان يصم الآذان.
وذكرت مصادر لبنانية أن الجيش اللبناني قد رفض عرضًا من فتح الإسلام بتسليم القيادة إلى أعضائها اللبنانيين؛ في مقابل توفير ممر آمن لكل المقاتلين غير اللبنانيين للخروج من لبنان، ونشر قوة فلسطينية في المخيم، وانسحاب الجيش اللبناني من المخيم.
وسبق للجيش أن رفض العودة إلى التفاوض كسبيل لحل أزمة المخيم، حيث عرض مقاتلو فتح الإسلام على من يقفون خلف الجيش اللبناني التباحث لإنهاء الأزمة، كما حذروا من الرفض، وهددوا بأنهم سيضطرون إلى اللجوء لأعمال "انتحارية" في حال رفض عرضهم.
