أنت هنا

12 رجب 1428
المسلم-وكالات:

نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤولين فلسطينيين وصفتهما بالكبيرين أن محمد دحلان مستشار الأمن القومي الفلسطيني، ورجل "اسرائيل" وأمريكا القوي في السلطة الفتحاوية استقال من منصبه اليوم الخميس، بعد ستة أسابيع من سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة وإفشالها المخطط الانقلابي الذي كان يعده بالتنسيق مع الاستخبارات الصهيونية.
وقال مسؤول فلسطيني كبير في مكتب دحلان (46 عاما) إن دحلان قدم طلب الاستقالة "لأسباب صحية"، بينما أكد مسؤول فلسطيني كبير آخر (وفقا لرويترز) أن الرئيس محمود عباس قبل الاستقالة.
وتأتي استقالة دحلان في الوقت الذي بدأت تتكشف فيه الوثائق، التي ضبطت في مقرات الأجهزة الأمنية التي كان يسيطر عليها فعلياً، وتدينه بسلسلة من قضايا العمالة للاحتلال الصهيوني وضلوعه في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
فقد كشفت كشف عن رسالة بعث بها دحلان إلى شاؤول موفاز وزير الحرب الصهيوني في حينه قال فيها: "تأكدوا أيضا أن عرفات أصبح يُعد أيامه الأخيرة.. ولكن دعونا ننهيه على طريقتنا وليس على طريقتكم"؛ وجاء في رسالة دحلان لموفاز "تأكدوا أيضاً أن ما قطعته على نفسي، والكلام لدحلان، أمام الرئيس الأمريكي جورج بوش من وعود فإنني مستعد لدفع حياتي ثمناُ لها".
وأخطر ما جاء في الرسالة تأكيده على ما كشفته حركة "حماس" عقب سيطرتها على المقار الأمنية من حالات ابتزاز مسؤولين ووزراء ونواب. فقد جاء في الرسالة "نحن بدأنا في محاولة استقطاب الكثير من أعضاء التشريعي من خلال الترهيب والترغيب حتى يكونوا بجانبنا وليس بجانبه (عرفات)".

ووجهت الى دحلان انتقادات شديدة داخل حركة فتح بسبب فشل قوات الأمن التابعة له في منع "حماس" من السيطرة على قطاع غزة في الشهر الماضي.
ومن الجدير بالذكر أنه في الشهر الماضي عزل عباس مسؤول أمن بارزا آخر هو رشيد أبو شباك، على الخلفية نفسها.