أنت هنا

12 رجب 1428
المسلم - فضائيات

طالبت الحكومة الباكستانية الإدارة الأمريكية والكونجرس بإنهاء الضغوط على إسلام أباد فيما يخص تنظيم القاعدة استنادًا لتقارير استخباراتية تزعم تواجد عناصر التنظيم في إقليم وزيرستان الواقع إلى الشمال الغربي من باكستان .
ودعا وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قصوري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني الإدارة الأمريكية بالكف عن الحديث حول استخدام القوة تجاه منطقة بعينها في باكستان، لأن هذا من شأنه الإضرار بالسياسة الداخلية لباكستان.
وذكر خورشيد أمريكا بالتعاون المشترك بين البلدين في مكافحة ما أسماه بـ"الإرهاب"، مؤكدًا على أن ما تفعله الإدارة الأمريكية الآن، وما يطالب به بعض نواب الكونجرس الأمريكي ليس من الحكمة في شيء.
وألمح خورشيد إلى أن اقتراب الانتخابات الأمريكية قد يكون هو السبب وراء حملة التصعيد الكلامية التي تصعدها الإدارة الأمريكية .
وكان النواب الديمقراطيون بالكونجرس الأمريكي قد طالبوا إدارة الرئيس بوش بزيادة ضغوطها على الرئيس الباكستاني برفيز مشرف استنادًا إلى تقارير استخباراتية حول تصاعد أنشطة تنظيم القاعدة في إقليم وزيرستان الباكستاني.
وتسعى إدارة بوش إلى طمأنة الكونجرس بالضغط على مشرف للقيام بالمزيد في مجال مكافحة "الإرهاب"، كما يحرض المسئولون الأمريكيون إسلام أباد على إمكانية نجاح الحل العسكري في الوقت الراهن.
ويزعم بعض المسئولين في إدارة الاستخبارات الأمريكية أن الهدف الأساسي من العمل العسكري هو تحييد القاعدة وليس القضاء عليها، لتصبح منطقة شمال وزيرستان مكانًا أقل أمنًا لمقاتلي التنظيم، لأن القضاء تمامًا على وجود التنظيم في هذه المنطقة يحتاج لثلاث سنوات على الأقل.
ومن جهته صرح مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أن الخيار الأفضل للإدارة الأمريكية هو التعاون مع الحكومة الباكستانية، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية مستمرة في الضغط على حكومة مشرف من أجل القيام بعمل عسكري سريع .