قامت الجماهرية الليبية اليوم باستدعاء القائم بأعمال السفارة البلغارية في العاصمة الليبية طرابلس، حيث سلمته احتجاجًا رسميًا على قرار العفو الصادر من الرئيس البلغاري بحق الطاقم الطبي البلغاري المدان بحقن أكثر من أربعمائة طفل ليبي بفيروس الإيدز، فور وصولهم للعاصمة البلغارية صوفيا .
وصرح عبد العاطي العبيدي المسئول بالخارجية الليبية بأن مذكرة الاحتجاج اعتبرت ما قامت به السلطات البلغارية يمثل انتهاكًا لاتفاق التعاون الموقع بين البلدين في عام 1984، كما طالبت المذكرة بتوضيح رسمي من صوفيا؛ لكون الأمر يؤكد عدم مصداقية صوفيا في تنفيذ الاتفاقات .
وكان القضاء الليبي قد خفف الحكم بالإعدام الصادر بحق طاقم الطب البلغاري المكون من خمس ممرضات وطبيب من أصل فلسطيني إلى المؤبد، فيما وافقت الحكومة الليبية على ترحيل الطاقم إلى بلغاريا لقضاء العقوبة هناك.
واصطحبت زوجة الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الطاقم على متن طائرتها إلى بلغاريا حيث استقبلهم الرئيس البلغاري مرحبًا، ليعلن عن إصداره لقرار عفو رئاسي عنهم، وهو الأمر الذي استنكرته أسر الأطفال المصابين بالإيدز .
وكان الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي قد اختتم اليوم زيارته لليبيا حيث وقع مع الرئيس الليبي معمر القذافي اتفاقًا ينص على تزويد ليبيا بمفاعل نووي لتحلية المياه، إضافة لاتفاق شراكة في قطاعات الصحة والتعليم والهجرة ومكافحة "الإرهاب" .
ومن جهتها أعلنت بريطانيا عن تعزيز تعاونها مع الجماهيرية، وتقديم مساعدات بريطانية للحكومة الليبية في مجال الصحة والتعليم والبيئة .