أنت هنا

13 رجب 1428
المسلم - صحف

وجهت الحكومة السودنية أصابع اتهامها إلى واشنطن بشأن تأجيج الصراع وإزكاء الاقتتال في إقليم دارفور الواقع غربي السودان.
وأكد وزير الداخلية السوداني "الزبير بشير طه" في تصريح له أن الاستخبارات الأمريكية تقف خلف تهريب السلاح بكافة أنواعه إلى دارفور، سعيًا لخلخلة التوازن والتعايش السلمي بين قبائل الإقليم .
وذكرت صحيفة الحياة اللندنية نقلاً عن الوزير السوداني تأكيداته بوجود مقايضات وابتزاز من قبل الإدارة الأمريكية للحكومة السودانية؛ حيث تطالب أمريكا السودان الاعتراف بـ"إسرائيل"، ومنع دول آسيوية معينة من استثمارات نفطية بالسودان، في مقابل وقف أمريكا لضغوطها على الحكومة السودانية .
وشدد طه على تورط الإدارة الأمريكية في الأحداث الجارية بإقليم دارفور خاصة بعد توقيع اتفاق أبوجا، وحملها مسئولية إزهاق آلاف الأرواح هناك، كما فعلت في العراق، فضلاً عن إزكاء نيران الفتنة وتأجيج الحرب؛ بمنح قادة المتمردين وثائق سفر وتمويلهم بالمال والسلاح؛ الأمر الذي أدى لإطالة أمد الصراع في الإقليم وتعطيل التنمية فيه.
وانتقد طه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ووصفه بأنه "كان سكرتيرًا لوزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس"، كما وجه حديثه للرئيس الفرنسى نيكولاي ساركوزي قائلاً: إنه "لن يستطيع أن يملي علينا أي شئ".
ومن جهة أخرى أوضح الوزير السوداني استعداد حكومته "للتفاهم مع المجتمع الدولي؛ بشرط الابتعاد عن الإملاءات، ومن دون التنازل عن السيادة الوطنية".
وكان قاض أمريكي قد صادق أمس على قرار بتغريم الخرطوم التعويضات المستحقة لأسر البحارة الأمريكيين الـ17 الذين قضوا في انفجار المدمرة كول قرب السواحل اليمنية، بزعم تدريبها لتلك العناصر على أراضيها، حيث تم اقتطاع تلك التعويضات من أموال سودانية تم تجميدها كعقوبات على الحكومة السودانية .