أنت هنا

13 رجب 1428
المسلم - وكالات

اندلعت اليوم صدامات جديدة بين القوات الحكومية وطلاب المسجد الأحمر بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد ما أدى إلى مقتل 12 بينهم 7 جنود وإصابة 48 آخرين.
وذكر شهود عيان أن انفجارًا مدويًا قام به أحد الفدائيين قد تسبب في الحادث الذي أعاد الدماء من جديد إلى محيط المسجد الأحمر بعد الأحداث الأخيرة التي ألمت بالمسجد .
ووكانت السلطات الباكستانية قد أعادت افتتاح المسجد الأحمر بعد الأحداث الدامية التي شهدتها جدرانه، كما قامت بتعيين إمام جديد، وهو الأمر الذي أثار الطلبة وجعلهم يتجمهرون، في الوقت الذي أطلقت فيه قوات الشرطة الباكستانية للقنابل المسيلة للدموع .
وذكر شهود العيان أن الطلبة ألقوا بالحجارة على قوات الشرطة فيما كان بعضهم يحمل الهراوات, وواجهتهم الشرطة بالمدرعات.
وطالب الطلبة الغاضبون بإعادة إمام المسجد والذي اعتقلته السلطات الباكستانية خلال الأحداث التي شهدها المسجد مؤخرا.
وكانت القوات الباكستانية قد شنت هجومًا على الطلبة المعتصمين داخل مجمع المسجد الأحمر ما أسفر عن حدوث مقتلة فيه قدرها البعض بألف قتيل، فيما زعمت الحكومة الباكستانية مقتل 102 خلال عملية السيطرة على المجمع.
وادعى بعض طلاب المسجد أن الحكومة الباكستانية قد أغلقت المجمع وأجرت عمليات تجديد له قبل إعادة افتتاحه أمس الخميس لطمس معالم المذبحة وآثار الرصاص والداء التي كانت تغطي الجدران.
ومن جهتهم توجه العشرات من طلاب المسجد اليوم قبيل صلاة الجمعة حيث رفضوا السماح لإمام المسجد الجديد المعين من قبل الحكومة بإلقاء خطبة الجمعة وإمامة الناس .
وسمعت هتافات الطلاب المعادية لحكومة مشرف، كما رددوا اسم عبد الرشيد غازي نائب رئيس الإمام السابق للمسجد والذي قتل خلال هجوم القوات الباكستانية على المجمع, كما نددوا بمشرقف قائلين "مشرف قاتل" .