دعا حزب الشعب الجمهوري الممثل الرئيس للمعارضة التركية اليوم حكومة حزب العدالة والتنمية، الحاصل على أغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، على التوصل لحل وسط بشأن شخص الرئيس القادم للبلاد .
وتأتي هذه المبادرة من حزب الشعب بعد تأكيد عبدالله جول لترشحه لمنصب الرئاسة، وإعلان حزب العالة والتنمية عن دعمه له .
ومن جهته يعارض حزب الشعب الجمهوري العلماني تولي جول لمنصب رئيس البلاد، حيث يرفض العلمانيون خول امرأة محجبة، ممثلة في زوجة جول، لقصر الرئاسة في أنقرة.
ويتوقع المراقبون اشتعال الصدام بين العلمانيين وحزب العدالة بشأن شخص الرئيس المقبل، وهو الأمر الذي أثر على أداء أسواق المال في تركيا هذا الأسبوع، حيث شهدت البورصة التركية انخفاضًا ملحوظًا بعد أن سجلت أعلى معدلاتها بع فوز حزب العدالة بغالبية مقاعد البرلمان .
وكان زعيم الحزب القومي، الحاصل على 70 مقعدًا في البرلمان التركي، قد أعلن في وقت سابق اليوم عن دعم حزبه لجول في ترشحه لمنصب الرئاسة، والتي يتوقع أن يبت فيها خلال إحدى جلسات البرلمان الجديد خلال شهر سبتمبر المقبل .
وكان حزب الشعب الجمهوري قد قاطع الجلسة البرلمانية التي جرى فيها الاقتراع على شخص جول كرئيس جديد لتركيا، الأمر الذي فوت عليه الحصول على العدد المطلوب للفوز بالمنصب، وألجأ أردوجان رئيس الحكومة إلى الدعوة لانتخابات برلمانية عاجلة لنزع فتيل الأزمة، فيما استطاع حزب العدالة والتنمية الحصول على قرار من المحكمة الدستورية العليا في تركيا بانتخاب رئيس البلاد عبر الاقتراع المباشر من الشعب التركي .