ادعى الطبيب الفلسطيني (الذي يحمل الجنسية البلغارية حاليا) أشرف الحجوج - والذي أفرجت عنه السلطات الليبية مؤخرا ضمن عدد من الممرضات البلغاريات - أنه تعرض للتعذيب خلال فترة اعتقاله في ليبيا.
وقال الحجوج، الذي ظل قيد الاعتقال طيلة ثمانية أعوام، بعد اتهام السلطات الليبية له وللممرضات البلغاريات بنقل عدوى الإيدز لمئات الأطفال الليبيين في مستشفى ببنغازي، في مقابلة تلفزيونية: إن معتقليه وجهوا صعقات كهربائية لأعضاء حساسة في جسده، وإن كلاب الشرطة أطلقت عليه.
وأضاف أنه عانى من الاحتجاز في زنزانة حارة الجو، لدرجة أن جلد جبهته كان يتساقط، مؤكدا أنه أجبر على توقيع وثيقة تفيد بأنه تلقى معاملة طيبة خلال فترة اعتقاله.
من جهة أخرى، وفي محاولة لتحسين صورتها أمام الرأي العام، وجهت السلطات الليبية احتجاجا رسميا على قرار العفو الصادر في بلغاريا عن أفراد الطاقم الطبي البلغاري الستة.
وجاء في بلاغ وزارة الخارجية الليبية، إن قرار العفو ينتهك الاتفاق المُبرم مع سلطات صوفيا لتسليمها أفراد الطاقم. قال موقع إخباري على الانترنت يوم الجمعة ان ليبيا طلبت من الدول العربية الاخرى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع بلغاريا
وقال موقع "ليبيا اليوم"، وهو موقع صحيفة الكترونية ليبية تصدر باللغة العربية من لندن: "طلبت ليبيا أمس رسميا من الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب للنظر في إمكانية اتخاذ قرار عربي موحد وجماعي بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع بلغاريا وتجميد التعامل المالي والاقتصادي معها."
وأضاف الموقع: أن مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني قدم الطلب من خلال مذكرة رسمية سلمها لعمرو موسى الامين العام للجامعة العربية ومن المرجح أن يدرج الطلب على جدول أعمال اجتماع عادي من المقرر أن يعقده وزراء الخارجية العرب يوم الاثنين المقبل في القاهرة.
من جهته، استبعد رئيس الوزراء البلغاري سيرغي ستانيشيف إقدام الدول العربية على قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية بناء على طلب تردد أن ليبيا قدمته أمس إلى مجلس الجامعة العربية على خلفية عفو صوفيا عن الممرضات والطبيب المحكومين في قضية الإيدز.
وقال ستانيشيف في تصريحات بثها التلفزيون البلغاري الرسمي إنه يعتقد أن الجامعة العربية لن تقدم على قطع العلاقات مع بلغاريا وتجميد العلاقات الاقتصادية والمالية معها.
