أعلن ناطق باسم قوات الاحتلال الدولية المتواجدة على أرض أفغانستان والمسماه بـ "إيساف" اليوم عن هبوط اضطراري لمروحية مقاتلة من طراز أباتشي في ولاية كونر المحاذية لباكستان، فيما أعلنت حركة طالبان عن إسقاطها لمروحية تابعة لقوات الاحتلال الأمريكية بولاية هلمند الأفغانية.
وحول الأجواء التي أحاطت بسقوط المروحية أوضح حاكم كونر "تميم نورستاني" أن هجومًا شنته مجموعة تابعة لطالبان على قوات "إيساف" في كامديش عاصمة كونر, ما أسفر عن اشتباكات شرسة بين الجانبين، ولم يتطرق لسبب الهبوط الاضطراري للمروحية .
وعلى صعيد إسقاط الطائرات أعلنت حركة طالبان، اليوم، في بيان لها نشرته على شبكة الإنترنت، إسقاطها لمروحية تابعة لقوات الاحتلال الأمريكية في منطقة ميرمندو بمديرية جرشك بولاية هلمند الخميس الماضي بصاروخ مضاد للطائرات.
وأوضح البيان أن "المروحية سقطت في مناطق تحت سيطرة المجاهدين، وأن قوات العدو يئست من انتشالها على الفور، فقامت طائرة حربية أمريكية بإلقاء القنابل عليها، ما أدى إلى قتل جميع ركابها" .
وكانت قوات الاحتلال الدولية "إيساف" والتابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" قد أقرت أمس بمقتل ثلاثة من جنودها وجرح 13 آخرين في شرق وجنوب أفغانستان خلال معارك وصفتها باليومية، ولكنها لم تعلن عن جنسياتهم.
ومن جهته جدد قائد قوات الاحتلال الدولية "دان ماكنيل" مطالبته لدول حلف شمال الأطلسي بتعزيز قواته العسكرية العاملة في أفغانستان، وقال: "نحن نفتقر إلى قوات سريعة الحركة وإلى مروحيات"، معبرًا عن حاجته إلى "أربعة ألوية عسكرية إضافية لمواجهة حركة طالبان".
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال المتواجدة على الأراضي الأفغانية غالبًا ما تتلكأ في الإعلان عن خسائرها، ولا تعلن عنها إلا بعد محاولات كبيرة للتغطية عليها وتخفيف وقعها، كما أنها تحجم عن الإعلان عن جنسيات قتلاها تاركة ذلك لحكومات بلدانهم، كإستراتيجية صارت ثابتة ومعمول بها بـ"إيساف" .