أنت هنا

14 رجب 1428
المسلم - وكالات

حذر وزير الخارجية الفرنسي "برنار كوشنر" اليوم من زيادة احتمال نشوب حرب أهلية بلبنان ما لم يتم التوصل إلى تسوية مقبولة للأزمة السياسية المشتعلة منذ ثمانية أشهر.
وأوضح كوشنر أنه تم إحراز بعض التقدم خلال المحادثات التي جمعت بين زعماء التيارات السياسية المتنافسة في بيروت، والتي كانت تهدف لإقناع كافة الأطراف باستئناف الحوار لإنهاء الأزمة السياسية المتمثلة في المواجهة بين الحكومة المدعومة من الغرب والمعارضة التي يقودها حزب الله.
وأعرب الوزير الفرنسي عن صعوبة المهمة وأن الوصول لحل أمر ما زال بعيدًا حيث قال: إن اجتماع الفرقاء للحوار "لا يعني أن كل شيء قد تمت تسويته (..) مازلنا بعيدين"، ولكنه أوضح أهمية الحوار بقوله: "إذا لم يستأنف اللبنانيون هذا الحوار الأساسي سيكون هناك المزيد من الحرب مع الأسف" .
ويسعى كوشنر إلى متابعة الحوار الأولي الذي بدأ في باريس وجمع بين الفرقاء اللبنانيين في وقت سابق من الشهر الحالي، في محاولات توصف بأنها ترمي لإذابة الجليد بين مؤيدي الحكومة والمعارضة.
وعلى الصعيد ذاته لا تعول المصادر السياسية في لبنان وكذا المراقبون تقدمًا ملحوظًا خلال زيارة كوشنر بسبب تعقيدات الأزمة والصلات الخارجية المتشابكة لأطراف محلية لبنانية بقوى خارجية مثل سوريا وإيران والولايات المتحدة.
وذكرت مصادر سياسية أن كوشنر سيسعى للقاء المشاركين في محادثات باريس مجتمعين في وقت لاحق اليوم، في حين سيلتقي بشخصيات أكبر تشمل مسئولين في حزب الله بشكل منفصل.
وبدأت الأزمة السياسية في لبنان منذ نوفمبر الماضي حين انسحب جميع الوزراء الشيعة، خمسة وزراء، ووزير مسيحي واحد من حكومة فؤاد السنيورة؛ بسبب مطالب المعارضة بتمثيل حاسم يعطيها حق تعطيل القرارات في الحكومة.
ومن جهة أخرى طالبت المعارضة اللبنانية حكومة السنيورة بتقديم استقالتها، وهو الأمر الذي قاومه السنيورة بدعم غربي وعربي تمثل في الدول العربية السنية .
ويمثل الخامس والعشرين من نوفمبر المقبل السقف الأخير للوصول إلى اتفاق لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان، حيث يمثل هذا التاريخ انعقاد جلسة حاسمة للبرلمان اللبناني يتم خلالها اختيار رئيس جديد للبنان ليحل محل الرئيس الحالي إميل لحود المؤيد لسوريا.
ويخشى الكثيرون من نشوب حرب أهلية بلبنان حال مرور الـ 24 من نوفمبر المقبل دون الاتفاق على رئيس جديد كخلف للحود الذي ستنتهي ولايته في الـ 25 من نوفمبر.