هدد نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية نظيره الأمريكي جورج بوش بأنه سيقوم بتسليح الميليشيات الشيعية إذا أصرت الإدارة الأمريكية على دعم العشائر السنية التي تقاتل القاعدة .
ونقلت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية تردي العلاقات بين قائد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق الجنرال "ديفد بيتريوس" ورئيس الحكومة العراقي "نوري المالكي"؛ بسبب إصرار الأول على تسليح السنة المناوئين للقاعدة كإستراتيجية داعمة للقضاء على تنظيم القاعدة في العراق.
وذكرت الصحيفة أن المالكي ناشد بوش لنقل "بيتريوس" من العراق، وهو الأمر الذي رفضه الأخير .
وبحسب الصحيفة فإن مساعدي "بيتريوس" و"المالكي" يؤكدان أنهما كثيرًا ما ينهمكان في أشواط من الصياح والتراشق الكلامي، وبخاصة حول خطوات بيتريوس لتسليح عشائر سنية لاستخدامها ضد تنظيم القاعدة .
ونقلت الصحيفة ما كشفته بعض المصادر العراقية المقربة من أن المالكي قد هدد بوش خلال اتصال مرئي بتسليح الميليشيات الشيعية في حال اعتماد الإدارة المريكية للإستراتيجية التي يبغي الجنرال بيتريوس تفعيلها في العراق.
جدير بالذكر أن تأييد بوش للمالكي يمثل علامة استفهام لدى بعض الأوساط في واشنطن؛ وذلك بسبب علاقاته الوثيقة بالميليشيات الشيعية المسئولة عن الكثير من المذابح بحق أهل السنة في العراق، والتي تحظى من جهة أخرى بدعم إيراني, فضلاً عن وجود عناصر تابعة لهذه المليشيات بمواقع حكومية حساسة ومؤثرة، وبخاصة في أجهزة الأمن الحكومية.
وتمثل سياسة "الفوضى الخلاقة" هدفًا تسعى الإدارة الأمريكية لتحقيقه في كثير من المواقع الساخنة بالعالم، لدعم مصالحها من جهة، ولإضعاف خصومها من جهة أخرى على ساحات بعيدة عن الأراضي الأمريكية .
