أنت هنا

15 رجب 1428
المسلم-وكالات:

يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، زيارة، هي الأولى بالنسبة إليه، إلى روسيا، منذ أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة، سعيا لإقناع موسكو بتغيير موقفها من الحركة.
وينتظر وصول عباس مساء اليوم الأحد الى موسكو في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرجي لافروف.
وتملك روسيا علاقات جيدة مع حركة "حماس"، وهي عضو في اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط الى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ومنذ فوز "حماس" في الانتخابات التشريعية في يناير 2006 تمايزت روسيا عن شركائها في اللجنة الرباعية برفضها العقوبات التي فرضت على الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حماس، ورفضت المحاولات الأمريكية والأوروبية لعزلها دوليا، واستقبلت رئيس المكتب السياسي لها خالد مشعل مرتين، على رأس وفد رفيع المستوى من الحركة.
وفي إشارة إلى الهدف الحقيقي من زيارة عباس لموسكو، رأى الكسي مالاتشنكو، من مركز "كارنيغي" للدراسات، أن عباس "سيشدد على ضرورة أن تقطع موسكو علاقاتها مع حماس".
وفي محاولة للالتفاف على الهدف الحقيقي من زيارة عباس لموسكو، قال المتحدث باسمه نبيل أبو ردينة: إن الرئيس الفلسطيني "سيطلع الرئيس بوتين على الوضع الفلسطيني، وسيطالب بدور روسي أكثر فاعلية في عملية السلام".
وسبق لموسكو أن دعت مرات عدة إلى الحوار بين "حماس" و"فتح"، وأجرى وزير الخارجية الروسي لافروف اتصالا هاتفيا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الخميس الماضي، ونشرت وزارة الخارجية الروسية بيانا على الأثر أعلنت فيه أن لافروف "أكد ضرورة إعادة الوحدة الفلسطينية، ودعا إلى أعمال ملموسة لدعم مشعل في استعداداته للعمل في هذا الاتجاه"، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن أنه يستعد للدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة، مستبعدا أي حوار مع "حماس".