أنت هنا

15 رجب 1428
المسلم-صحف:

كشف محققون في الشرطة الدولية (الإنتربول) وجود عدد من الشبكات الإجرامية للهجرة السرية التي تحصل على آلاف الدولارات من العراقيين ليتمكنوا من التوجه إلى الولايات المتحدة أو استراليا أو السويد.
وقال نائب مدير إدارة تهريب البشر في (الانتربول) رالف ماركرت: «كشفنا أكثر من 10حالات من هذا النوع حتى الآن، ونحاول معرفة ما إذا كانت مرتبطة ببعضها.. لكن من المؤكد أن هناك شبكات عديدة».
وأكد ماكرت بذلك معلومات سابقة كانت قد نشرتها صحيفة «هيرالد تريبيون» في هذا الشأن، وأوضح أيضاً أن جميع المهربين الذين يعتقد بأنهم يؤمنون وثائق مزورة لعراقيين يسعون للهرب من بلدهم «أوروبيون ولديهم علاقات ممتازة في أمريكا الوسطى والشرق الأوسط».
وتابع ماركرت أن شخصا أوقف في بولندا بينما يخضع اثنان آخران يعتقد أنهما لعبا دورا مهما في هذا المجال للمراقبة في مكان ما في أوروبا وسيتم توقيفهما قريبا. وأضاف «نحاول أن نقوم بخطوة إضافية لأننا نعتقد أن هناك أشخاصا يتمتعون بمكانة مهمة يقفون وراءه».
وذكر ماكرت أن نقطة بداية التحقيق تعود إلى توقيف 11 متسللاً عراقيا في مونتيري في المكسيك في يناير الماضي، يحملون جوازات سفر قبرصية سرقت في 2003. وسمحت عمليات الاستجواب بكشف طريق ينتهي بالولايات المتحدة ويمر عبر تركيا واليونان واسبانيا ثم المكسيك أو جواتيمالا.
وقال ماركرت ان استراليا وبريطانيا أيضاً تشكلان هدفا لهذه الهجرة، مضيفا أن الراغبين في الهجرة دفعوا في أغلب الأحيان نحو ثمانية آلاف يورو للوسطاء لرحلة قدرت الانتربول قيمتها الحقيقية بنحو ألف يورو.
ومن الجدير بالذكر أن تقديرات المنظمات الإنسانية تشير إلى أن ستين ألف عراقي يغادرون بلدهم كل شهر، ويعتقد بأن أكثر من مليوني لاجئ عراقي يعيشون في الخارج حاليا، معظمهم في سوريا والأردن. ومن أصل هذا العدد، تحصي اليونيسيف والمفوضية العليا نصف مليون طفل في سن الذهاب إلى المدرسة.