أنت هنا

15 رجب 1428
المسلم - وكالات

حذرت الحكومة الباكستانية اليوم من انهيار العلاقات بين إسلام أباد وواشنطن على إثر ربط الأخيرة مساعدتها لباكستان بما أسمته "التقدم في مكافحة الإرهاب" .
وانتقدت الناطقة باسم الخارجية الباكستانية "تسنيم إسلام" القانون الأمريكي الجديد الذي يربط مساعدة باكستان بمدى التقدم الذي تحرزه إسلام أباد والمتمثل في اتخاذ خطوات صارمة باتجاه المقاتلين المشتبه في صلتهم بالقاعدة، وقالت: إن هذا القانون من شأنه أن تكون له آثار شديدة الخطورة على علاقاتنا مع واشنطن.
وقالت تسنيم: إن "ربط المساعدة الأمريكية لإسلام آباد بجهود مكافحة الإرهاب يمكن أن يؤثر بشكل عكسي على ما ترجو الولايات المتحدة تحقيقه".
وأضافت: "مثل هذا الربط لم يخدم مصلحة التعاون الثنائي بين البلدين في الماضي وبكل تأكيد يمكن أن يكون شديد الخطورة على مستقبل هذه العلاقات".
ويأتي هذا القانون الأمريكي ضمن مشروع كبير أقره البرلمان الأمريكي "الكونجرس"، حيث يتم بمقتضاه تنفيذ توصيات "مفوضية التحقيقات" التي تولت التحقيق في هجمات سبتمبر عام 2001.
وتحاول الإدارة الأمريكية الضغط بقوة على الحكومة الباكستانية وبشكل علني، حيث تطالبها باستخدام القوة بشكل مفرط لإحكام قبضتها على بعض المناطق الباكستانية التي تزعم واشنطن ورود تقارير استخباراتية بشأنها، وأنها تشهد نشاطًا لعناصر القاعدة .
وأعربت باكستان على لسان خارجيتها أمس عن رفضها للأسلوب الأمريكي لكونه يضر بالسياسة الداخلية لباكستان، خاصة في ظل التصعيد الداخلي الحادث بعد أحداث المسجد الأحمر، وانسحاب القبائل العشائرية في منطقة وزيرستان الحدوية مع أفغانستان من اتفاق سلام مع إسلام أباد .
وحاولت الخارجية الباكستانية الرد بدبلوماسية على المطالب الأمريكية بتبريرها، حيث افترضت باكستان أنها تدرك اقتراب الانتخابات الأمريكية، وأن ضغوط المعارضة والكونجرس تضطر الإدارة الحالية إلى زوايا خاصة.
وعلى الصعيد ذاته رصدت صحيفة التايمز الأمريكية حالة من الغليان والغضب لدى سكان منطقة وزيرستان بسبب استمرار المروحيات العسكرية في القيام بعمليات تحليق كثيفة في الوديان للتفتيش عن مقاتلين إسلاميين عشائريين مشتبه في صلتهم بالقاعدة، فيما تستمر عمليات القصف المتبادل وإطلاق النيران الكثيفة بين الرجال المسلحين والقوات الحكومية الباكستانية.