أنت هنا

15 رجب 1428
المسلم - فضائيات

ظهرت أدلة جديدة حول مجزرة مدرسة بيسلان بأوسيتيا الشمالية، والتي سقط فيها ما يزيد عن ثلاثمائة قتيل، تفيد بأن الحادثة كانت من فعل القوات الروسية، وليست بسبب حزام ناسف زرعه المسلحون الذين احتجزوا الرهائن عام 2004، بحسب الرواية الروسية .
وتمثلت الأدلة الجديدة في شريط مصور أظهر بشكل واضح أن القوات الروسية هي التي أغارت على القاعة الرياضية في مدرسة بيسلان لإنهاء أزمة الرهائن المحتجزين بها لمدة ثلاثة أيام من قبل مسلحين شيشان، الأمر الذي أدى إلى مقتل 333 طفلاً .
وتم إرسال الشريط من جهة مجهولة إلى لجنة أمهات بيسلان والتي أعلنت فور مشاهدتها له بأن ما جاء فيه يناقض ما ورد في محاضر تحقيقات قوى الأمن والقوات الخاصة الروسية والتي حاولت إلصاق التهمة بالمسلحين الشيشان .
ومن جهتها أكدت رئيسة لجنة أمهات بيسلان "سوزانا دودييفا" أن اللقطات التي شاهدتها في شريط الفيديو تؤكد أن "قوى الأمن هي التي أطلقت قنابل يدوية على جدران القاعة الرياضية, حيث كان الرهائن محتجزين, ما أسفر عن اشتعال النيران التي أحاطت بالمبنى بكامله".
واستنكرت دودييفا، عقب عرض الشريط في مركز ثقافي محلي في بيسلان، متسائلة عن السبب الذي دفع بقوات الأمن إلى إلقاء القنابل على الرغم من معرفتهم بوجود عدد كبير من الأطفال في الداخل.
وينتظر أهالي الضحايا التقرير النهائي للجنة التحقيق الرسمية المكلفة بالحادث، في الوقت الذي يرون فيه الدليل الواضح الذي يثبت تورط السلطات في التغطية على الحقائق ومحاولة تزويرها.