نظمت الجماعة الإسلامية في باكستان اليوم تظاهرة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد للتنديد بما فعلته القوات الحكومية حين اقتحمت المسجد الأحمر وقتلت قرابة الألف ممن اعتصموا بالمسجد وباحاته .
وتأتي هذه التظاهرة بعد مضي قرابة الثلاثة أسابيع على مجزرة الاقتحام، حيث لا تزال باكستان تعيش أجواءًا متوترة ومشحونة على خلفية أزمة المسجد الأحمر التي اندلعت مطلع شهر يوليو الجاري .
وحذرت الشرطة الباكستانية إسلاميو باكستان من التصعيد الذي من شأنه الإخلال بالأوضاع الأمنية، حيث أشارت إلى أنها لن تسمح بوقوع المزيد من الحواث التفجيرية بإسلام آباد، حيث تسبب الانفجار الأخير في مقتل 14 شخصًا معظمهم من الشرطة وجرح 71 آخرين في محيط المسجد الأحمر.
وعززت باكستان من إجراءاتها الأمنية عقب هذا الهجوم الذي حدث منذ يومين، فيما أضرب التجار بالمنطقة المجاورة للمسجد استجابة لدعوة من رابطة التجار بالعاصمة، احتجاجًا على إخفاق السلطات الأمنية في حماية المنطقة.
وكان طلبة المسجد قد رفضوا الصلاة يوم الجمعة الماضية خلف إمام عينته الحكومة الباكستانية، وطالبوا بإعادة مولانا عبد العزيز إمام المسجد المعتقل، حيث تجمهروا وتشابكوا مع قوات الأمن الباكستانية بمحيط المسجد.