أنت هنا

15 رجب 1428
المسلم - وكالات

مددت حركة طالبان اليوم المهلة التي سبق وحددتها للحكومة الأفغانية للإفراج عن ثمانية من معتقليها في مقابل إطلاق سراح الرهائن الكوريين الجنوبيين .
وقال متحدث باسم حركة طالبان، اليوم أن زعماء الحركة حددوا الساعة 12, من يوم غد الاثنين, موعدًا نهائيًا أخيرًا بالنسبة للرهائن الكوريين.
وأكد المتحدث "قاري محمد يوسف" أن الحركة ستبدأ في قتل المحتجزين إذا لم يتم الإفراج عن سجنائها بحلول ذلك الموعد.
وأضاف: "لما كانت المحادثات بيننا وبين إدارة كابول والحكومة الكورية قد وصلت إلى طريق مسدود ولم يتوخوا الصدق (..) فسنبدأ في قتل الرهائن ما لم يبدءوا الإفراج عن سجنائنا بحلول الساعة الثانية عشرة غدًا".
وأشار المتحدث إلى أن هذا القرار يأتي هذه المرة من مجلس شورى الحركة والذي يترأسه الملا عمر، وهو الأمر الذي يجعل من هذا التمديد هذه المرة أهمية خاصة .
وتتعامل حكومة قرضاي الأفغانية بشيء من عدم الاكتراث مع تهديدات طالبان، خاصة وأن الوسيط التفاوضي بين الحركة والحكومة قد أعلن عن مرضه وملازمته للفراش، بما يوحي أن المفاوضات بشأن الرهائن ربما تكون قد وصلت إلى طريق شبه مسدود .
وكانت طالبان قد أعلنت عن نفاد صبرها بشأن طول أمد المحادثات الخاصة بإطلاق سراح 22 من المنصرين الكوريين الجنوبيين الذين تحتجزهم الحركة.
وسبق لطالبان أن حددت عددًا من المهلات الزمنية للحكومة الأفغانية لتفرج عن ثمانية من أعضاء الحركة في مقابل الرهائن الكوريين الجنوبيين، ولكنها هذه المرة قالت إن الإدارة الأفغانية غير جادة في المفاوضات وأنها قد تضطر لقتل الرهائن.
وقتلت طالبان أحد الرهائن من المنصرين الذين يمثلون مجموعة الكنائس الإنجيلية التنصيرية في كوريا, للضغط على الحكومة الكورية لتضغط بدورها على الحكومة الأفغانية للوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة .
وتحاول الحكومة الأفغانية تكثيف تمركز قواتها بالمدن الأفغانية، كما تزييد من حملاتها التفتيشية للمارة والسيارات في محاولة منها لمنع حدوث حالات اختطاف جديدة تزيد من حرج موقفها .