أنت هنا

16 رجب 1428
المسلم-وكالات

في محاولة يائسة للتغطية على الفشل الأمريكي الذريع بالعراق، والهزيمة التي لحقت بقوات الاحتلال الأمريكية هناك، اتهم السفير الأمريكي لدى الأمم لمتحدة زلماي خليل زاد، المملكة العربية السعودية، بالعمل ضد استقرار العراق، على حد زعمه.
وقال خليل زاد، في مقابلة مع شبكة سي إن إن التلفزيونية الأمريكية: إنه كان يقصد المملكة حين كتب في مقال له في صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي، أن بعض أصدقاء واشنطن باتوا يتبعون سياسات لا تخدم الاستقرار في العراق.
وجاء كلام زاد قبل ساعات من توجه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبيرت جيتس إلى الشرق الأوسط، ضمن جولة تشمل السعودية ومصر.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن السعودية عرضت على مبعوث أمريكي وثائق تثبت أن رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي "عميل" لإيران، لكن المسؤولين الأمريكيين رفضوا ذلك.
واشارت الصحيفة إلى أن واشنطن مستاءة من تمويل السعودية لمجموعات المقاومة السنية التي تعارض حكومة المالكي الطائفية وتسعى لتحرير العراق من الاحتلال الأجنبي، بالإضافة إلى أن مسؤولين في الجيش الأمريكي والمخابرات يقولون: إن ما يقرب من نصف المقاتلين الأجانب الذين يدخلون العراق كل شهر ويتراوح عددهم ما بين 60 و 80 يأتون من السعودية.
ويعتقد المراقبون أن تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة هي جزء من حملة إعلامية للضغط على السعودية، لا سيما بعد اعتبار خادم الحرمين الشريفين علنا أن الوجود الأمريكي في العراق احتلال ومطالبته بالعمل على إنهائه. وتأتي تصريحات زلماي خليل زاد كذلك ضمن محاولة أمريكية لابتزاز الدول العربية النفطية والضغط عليها لتحمل عبء اللاجئين العراقيين نيابة عن الاحتلال الأمريكي، ويؤيد وجهة النظر هذه الاقتراح الذي تقدم به عدد من أعضاء الكونجرس ومنهم توم لانتوس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أن تقوم الدول العربية الغنية في ظل ارتفاع أسعار النفط بالانفاق على اللاجئين العراقيين بالخارج، بخاصة الأردن.