شن عدد من أعضاء الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري، هجوما حادا على وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، بشأن أزمة العالقين الفلسطينيين عند معبر رفح الحدودي، متهمين إياه بالجهل بحقائق التاريخ والقانون الدولي.

وأعلن النواب في اجتماع دعوا إليه أمس الأحد بمقر مجلس الشعب لمناقشة آليات إنقاذ العالقين، إرسال وفد للاعتصام بمقر إقامة العالقين تعبيرا عن التضامن معهم، وإطلاق حملة لجمع التبرعات المالية لتقديمها إليهم.

ودعا النائب الإخواني محمد عبد العظيم إلى تنظيم مسيرة صامتة إلى مقر رئاسة الجمهورية للمطالبة بتدخل مصري لفتح معبر رفح، واعتبر زميله محسن راضي أن ما يجري عند المعبر يمثل جزءا من مؤامرة لتوطين الفلسطينيين في سيناء وعدم إعادتهم إلى بلادهم، وطالب حسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان باستدعاء وزير الخارجية أبو الغيط ومساءلته أمام مجلس الشعب بشأن الموقف المصري من أزمة العالقين.
وترفض السلطات الصهيونية حتى الآن فتح معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة لإدخال نحو سبعة آلاف فلسطيني عالقين على المعبر منذ نحو شهرين، لكن المراقبين يحملون مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية المسؤولية، باعتبار ذلك شأنا فلسطينيا مصريا لا علاقة للكيان به.

وكان نحو مائة من العالقين قد سمح لهم بالدخول أمس عبر معبر "العوجا" التجاري "الإسرائيلي" مرورا بمعبر "ايريتز" الصهيوني، بعد خضوعهم لإجراءات أمنية مشددة شملت تفتيشهم بطريقة مهينة وإخضاع بعضهم للتحقيق.
وكان وزير الإعلام في حكومة فياض رياض المالكي قد قال: إن "اسرائيل" وافقت على انتقال نحو 670 من الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري إلى غزة، على أن تزود السلطة الفلسطينية السلطات "الاسرائيلية" بقوائم بأسمائهم، وهو ما استمر اليوم لليوم الثاني على التوالي.