هاجمت مروحية عسكرية تابعة للشرطة الباكستانية سيارة، زعمت أنه اشتبه بها؛ لأنها كانت تلاحق قافلة للجيش الباكستاني على طريق بالقرب من الحدود الأفغانية, ما أسفر عن قتل ركاب السيارة.
وذكر مسئول أمني باكستاني أن الجيش اكتشف ملاحقة السيارة، على الطريق بين مدينة "ميرانشاه" البلدة الرئيسة بإقليم شمال وزيرستان وبلدة "بانو"، وأمرهم بالتوقف عبر مكبر للصوت إلا أنهم تجاهلوا الإنذار، الأمر الذي اضطرت معه المروحية العسكرية المرافقة للقافلة بإطلاق النار على السيارة.
وقال المسئول الأمني الذي لم يكشف عن هويته أن تدمير السيارة أسفر عن قتل الأربعة أشخاص الذين كانوا بداخلها، وزعم أنهم من المسلحين الإسلاميين.
من جهة أخرى وعلى صعيد المواجهات المتصاعدة بإقليم وزيرستان الحدودي، فقد أعلن متحدث باسم الجيش الباكستاني عن مقتل ثلاثة من أفراد الأمن اليوم في اشتباكات بالإقليم.
وصرح المتحدث العسكري وحيد أرشد بـ"قتل ثلاثة من أفراد الأمن حين هاجم إسلاميون نقطة تفتيش قرب ميران شاه".
وفي ميران شاه أيضًا أصاب مسلحون أحد أفراد الأمن في هجوم باستخدام عبوات ناسفة حيث اعتقلت قوات الأمن سبعة من المشتبه بهم.
وعلى الصعيد ذاته تبحث السلطات الباكستانية عن مسئول مخابراتي تم اختطافه مطلع الأسبوع الجاري من بلدة "مير علي" في إقليم وزيرستان.
وتشهد باكستان انفلاتًا أمنيًا متصاعدًا منذ اقتحام قوات الجيش الباكستاني للمسجد الأحمر وما أسفر عن ذلك من مقتلة تزعم الحكومة أنها بلغت المائة قتيل، فيما يؤكد طلاب المسجد الناجين أنها تجاوزت الألف .
ومن جهة أخرى انسحبت القبائل العشائرية الباكستانية التي تقيم في إقليم وزيرستان الحدودي مع أفغانستان من اتفاق سلام مع الحكومة الباكستانية، لإخلال الحكومة ببنود الاتفاق ممثلة في نشر قوات حكومية على نقاط تفتيش تابعة للإقليم، وعدم تعويض المتضررين من أبناء وأسر الإقليم عما لحق بهم من أضرار جراء قصف الجيش لقراهم .
