أنت هنا

16 رجب 1428
المسلم - وكالات

أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين زرهوني عن اتفاق وشيك بين دول المغرب العربي الخمس للتعاون أمنيًا فيما بينها لمواجهة ما أسماه "تهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي".
وأوضح الوزير الجزائري أن الدول المغاربية، الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا، قد اتفقت على الخطوط العريضة لمبادرة أمنية مشتركة، وذلك بعد التهديدات التي أطلقها تنظيم القاعدة بقيادة عبد الملك دروكدال (35 عامًا) والمعروف باسم "أبو مصعب عبد الودود".
وكانت دول المغرب العربي الخمسة قد اجتمعت في العاصمة الليبية طرابلس شهر مايو الماضي؛ لبحث السبل المتاحة لمواجهة نشاطات الجماعات الجهادية، بعد الحواث التفجيرية التي استهدفت كلاً من المغرب والجزائر.
وأشار زرهوني إلى أن الحدود المشتركة بين دول الاتحاد ليست في مأمن من تسلل عناصر مسلحة لتنفيذ هجمات، كما حدث في تونس مطلع العام الجاري ونهاية العام الماضي، في إلماحة منه إلى أن أمن الحدود بين دول الاتحاد الخمس على رأس الملف الأمني .
من ناحية أخرى، قال زرهوني: إن عملية التمشيط الجارية ضد الجماعات المسلحة بغابات إعكوران في ولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل شرقي الجزائر ستتواصل حتى القضاء نهائيًا على الجماعات المسلحة.
ويقوم الجيش الجزائري منذ مارس الماضي بشن هجوم هو الأكبر من نوعه منذ سنوات على عناصر تنظيم القاعدة بمنطقة القبائل حيث يشارك في العملية آلاف الجنود المدججين بالسلاح، إضافة إلى المروحيات والدبابات والأسلحة الثقيلة .
ويرفض تنظيم القاعدة سياسة المصالحة التي دعا إليها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لإنهاء العنف في الجزائر والمندلع منذ عام 1992، حيث يدعو التنظيم إلى مواصلة العمل المسلح ضد الحكومة حتى إسقاطها وإقامة إمارة إسلامية تحكم بشريعة الإسلام.