أنت هنا

16 رجب 1428
المسلم - وكالات

نشب خلاف جديد بين رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام منظمة فتح "فاروق القدومي"؛ بسبب التمثيل الدولي لفلسطين في المؤتمرات واللقاءات الخارجية.
وصرحت مصادر فلسطينية أن نشوب الخلاف جاء على خلفية تكليف عباس لرئيس حكومته "سلام فياض" بحضور اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المنعقد اليوم في القاهرة .
وكان القدومي، الذي يعتبر من نفسه وزيرًا لخارجية فلسطين، يرغب في حضور اجتماع مجلس الوزراء العرب لحثهم على التدخل لجمع فتح وحماس على طاولة الحوار، فيما أصر عباس على تكليف فياض الذي يتبنى نهجه الرافض لأي حوار مع حركة "حماس".
ويعد الخلاف الجاري بين عباس والقومي من أبرز الأدلة على وجود انشقاقات داخل حركة فتح خاصة وأن القدومي دائمًا ما يشير إلى وجود تيار يطلق عليه "فتح الأصالة"، حيث يشرف هو بالانتماء إليه، فيما يوجد تيار آخر يسميه بـ"فتح أوسلو"، والتي يأتي الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قمتها .
وفاروق القدومي، من مواليد عام 1931 واسمه الحركي "أبو لطف"، وكان قد عارض اتفاقية أوسلو، حتى أنه رفض الإقامة في الأراضي الفلسطينية مفضلاً البقاء في تونس، كما انتقد بشدة الصراع بين فتح وحماس واصفًا إياه بأنه "سيقود إلى صراع دموي بين الفصائل"، كما رفض اقتراح محمود عباس إقامة انتخابات مبكرة، كما يحظى القدومي بعلاقات توصف بأنها أكثر دفئًا مع قادة حماس منها مع قادة فتح .
من جهة أخرى فإن فياض يركز مع وزراء خارجية العرب اليوم على اتفاق سلام مزمع عقده مع "إسرائيل" ويؤكد على وجود مباحثات بين الرئيس الفلسطيني أبو مازن و"إسرائيل" بشأن الخطوط العريضة لإقامة دولة "إسرائيل" وهو الأمر الذي نفته "إسرائيل" .