أنت هنا

16 رجب 1428
المسلم - وكالات

انتقد طاهر النونو، الناطق باسم الخارجية الفلسطينية في حكومة إسماعيل هنية، اليوم، ما يقوم به سلام فياض من ممارسة أعمال رئيس الوزراء أو وزير الخارجية، مؤكدًا على عدم شرعية حكومة فياض .
وأكد النونو على أنه لا يوجد في فلسطين إلا حكومة شرعية واحدة؛ هي حكومة إسماعيل هنية، موضحاً أنها الحكومة التي نالت شرعيتها عبر المجلس التشريعي.
وقال النونو: "نحن ندعو الدول العربية إلى احترام الشرعية الفلسطينية سواء شرعية الرئاسة أو شرعية رئاسة الوزراء أو شرعية المجلس التشريعي".
وأوضح النونو أن محاولات فياض للحصول على الشرعية من المجلس التشريعي الفلسطيني قد باءت بالفشل، وعليه فلا يحق له ممارسة أعمال رئيس الوزراء أو وزير الخارجية، في إشارة منه إلى حضور فياض كرئيس للوفد الفلسطيني في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة.
وحول سياسة حكومة فياض تجاه "إسرائيل" قال النونو إنها نوع من الرهان الخاسر، لأن "إسرائيل" لا تقدم شيئًا، ملمحًا إلى المراوغة الصهيونية الأخيرة والتي تمثلت في حديث أولمرت قبل أيام عن انسحابات صهيونية من الأراضي الفلسطينية، ثم عاد ليتراجع عن ذلك ويتحدث عن المبادرة العربية.
وحذر النونو من اللعبة التي يمارسها الكيان الصهيوني حيث يسعى لاستغلال الخلاف الفلسطيني الداخلي لتمرير "تسويات هزيلة على الشعب الفلسطيني"، داعياً الأمة العربية إلى التمحيص جيداً في هذه المواقف الصهيونية.
وحول لجنة تقصي الحقائق العربية؛ قال النونو: لقد رحبنا منذ الوهلة الأولى بقرارات الجامعة العربية والتي منها لجنة تقصي الحقائق، والتي كان من المفترض أن تصل إلى الأراضي الفلسطينية وإلى قطاع غزة للوقوف على الحقيقة، إلا أنها "لم تصل" حتى الآن.
وشدد النونو على أن حكومة هنية قد بعثت بالأمس رسالة إلى هذه اللجنة، اشتملت على تفاصيل ما جرى خلال العام والنصف الماضيين من تطورات ميدانية أدت إلى النتيجة الحالية الموجودة في القطاع.
وعن الحلول التي سيطرحها فياض على اجتماع وزراء الخارجية العرب؛ أكد النونو أن المطالب الموجودة على أجندة فياض لا تخدم الشعب الفلسطيني، وبرهن على ذلك بطلب فياض فتح معبر العوجا بدلاً من معبر رفح، وشدد النونو على أن فياض سيقع في كثير من المخالفات التي ستصب في الاتجاه المضاد لمصلحة الشعب الفلسطيني.