أنت هنا

17 رجب 1428
المسلم-القاهرة:

اشتبك آلاف من رجال شرطة مكافحة الشغب المصرية مع عدد من البدو أثناء تظاهرهم قرب الحدود مع قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين بالرصاص.
وقال شهود ومسؤولو أمن إن 16 مدنيا أصيبوا في المصادمات التي استمرت لنحو ثلاث ساعات أمس. وأصيب البعض بطلقات الرصاص، في حين عاني آخرون من استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقال مسؤولو أمن مصريون إن المتظاهرين الذين بلغ عددهم عدة آلاف دمروا نقطة تفتيش مرورية وألقوا بالحجارة وفتحوا النار على الشرطة.
وقال شهود ومصادر أمنية إن البدو أضرموا النار في إطارات مطاطية، ما تسبب في تعطيل حركة المرور داخل قرية "الماسورة" بين مدينتي رفح والعريش في شمال سيناء.
ونشرت شرطة مكافحة الشغب سيارات مدرعة وأطلقت قنابل مسيلة للدموع وأطلقت النار في الهواء في محاولة لتفريق المتجمهرين.
وكان المتظاهرون يطالبون بصكوك ملكية للأراضي الزراعية التي يعملون بها، ورخص لبناء منازل، والإعفاء من أحكام أصدرتها محاكم عسكرية، والإفراج المبكر عن سجناء بدو، والإعفاء من ديون لبنك التنمية والائتمان الزراعي المملوك للدولة.
وكان بدو شمال سيناء قد زادوا بصورة ملحوظة شكاواهم من الحكومة في القاهرة، ونظموا عدة مظاهرات كبيرة هذا العام أغلبها للمطالبة بالإفراج عن معتقلين.
ومن الجدير بالذكر أن الشرطة المصرية كانت قد اعتقلت الآلاف من بدو سيناء بعد سلسلة من التفجيرات في منتجعات سياحية في سيناء بين عامي 2004 و2006.
ولم تفرج السلطات المصرية إلا عن نحو 60 معتقلا فقط، على الرغم من مطالبة الرئيس المصري شخصيا بسرعة حل هذه المشكلة.