أنت هنا

17 رجب 1428
المسلم-وكالات:

استغرب سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي معمر القذافي، اعتراض السلطات الليبية على العفو الذي أصدره الرئيس البلغاري عن الطاقم الطبي فور وصوله إلى صوفيا الثلاثاء الماضي.
وقال سيف الإسلام في مقابلة مع وكالة «رويترز»: إن بلاده "هي التي اختلقت قضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني"، ولكنه لم يوضح كيف اختلقت ليبيا هذه القضية.
واعتبر أنه كان من الواضح مسبقا أن صوفيا ستصدر عفوا عنهم. وقال إن على المسؤولين الليبيين ألا يفاجأوا بذلك "لأنهم يعلمون أنهم (البلغاريين) سيصدرون عفوا عنهم".


وذكر القذافي الابن أن الطريقة التي أنهت بها بلاده قضية الممرضات البلغاريات والطبيب من أصل فلسطيني أدّت إلى "تطبيع العلاقات الليبية الأوروبية بالكامل، وتخفيف القيود المفروضة على السفر، وإتاحة وصول المنتجات الزراعية الليبية وصادرات الأسماك إلى أوروبا».

وتأتي تصريحات سيف الإسلام القذافي لتضفي المزيد من الغموض على الطريقة التي انتهت بها قضية الفريق الطبي البلغاري، بعد أن صرح رئيس الاستخبارات البلغارية أمس أن اجهزة الاستخبارات في نحو عشرين دولة بينها بريطانيا وايطاليا ودول عربية و"اسرائيل"، أسهمت في الإفراج عن الفريق الطبي البلغاري الذي كان محكوما عليه بالإعدام في ليبيا.

وقال المسؤول البلغاري في حديث لصحيفة "24-تشاسا" نشر أمس الاثنين إن مصير الممرضات الخمس والطبيب لم يكن إلا "نقطة من إعصار ضخم تتضارب فيه مصالح كبيرة"، بينها بيع سلاح وتنازلات نفطية وغيرها، على حد قوله.
ومن الجدير بالذكر أن ليبيا كانت قد انتقدت بشدة العفو الذي صدر في صوفيا عن الممرضات والطبيب بعد الإفراج عنهم وعودتهم إلى بلادهم، واعتبرت ذلك "خيانة" و"خرقا للقوانين والاتفاقيات"، وعرضت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية امس على وزراء الخارجية العرب مذكرة تقدمت بها الجماهيرية الليبية تطالب بمقتضاها الدول العربية بقطع علاقاتها السياسية والاقتصادية ببلغاريا احتجاجًا على العفو الذى أصدره رئيسها جورجى بارفانوف عن الطاقم الطبي المدان بحقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز.