استشهد صباح اليوم الثلاثاء، أسير فلسطيني في سجن "نفحة" الصحراوي، بعد أن كان قد تم نقله إلى مستشفى "سوروكا" ببئر السبع نتيجة إصابته بالتهاب رئوي منذ أكثر من شهر.
ووفقا لموقع "نداء القدس" القريب من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فقد ذكر مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن الشهيد الأسير يدعى شادي سعيد سليمان الصعيدي(27عاماً) من سكان مخيم المغازي في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه اعتقل في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية، حيث كان يعمل في الأمن الوطني.
وباستشهاده يصل عدد الأسرى الذين استشهدوا في السجون الصهيونية خلال انتفاضة الأقصى إلى ما يقارب 16.
و أدان حمدونة استمرار الحكومة الصهيونية، بانتهاج سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى، والزج بهم في السجون والمعتقلات لفترات طويلة.
وأكد مدير مركز الأسرى للدراسات في تقرير أعده أن قضية الاعتقال الإداري جريمة قانونية وأنه اعتقال تعسفي غير قانوني يتنافى وأبسط المعايير الدولية لحقوق الإنسان .
وأكد حمدونة أن دولة الاحتلال عمدت إلى تحويل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الاعتقال الإداري وتجديد مدة الاعتقال لبعضهم لفترات متتالية وصلت في بعض الأحيان لـ15 مرة متتالية متذرعة بوجود ملفات سرية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء هو إجراء تعسفي تلجا إليه السلطات الصهيونية كإجراء عقابي ضد أشخاص لم تثبت ضدهم مخالفات أمنية.
ورأى حمدونة أن الصمت عن هذا الانتهاك من دول العالم المتحضر والمؤسسات الدولية يشكّل عامل تشجيع للحكومة الصهيونية للاستمرار في هذه السياسة الهمجية والمخالفة للقوانين والمواثيق الدولية ولبديهيات الديمقراطية .
وتستند إجراءات الاعتقال الإداري المطبقة في الكيان الصهيوني إلى المادة (111) من أنظمة الدفاع لحالة الطوارئ التي فرضتها السلطات البريطانية في سبتمبر 1945 ، ولقد استخدمت السلطات الصهيونية هذه السياسة وبشكل متصاعد منذ السنوات الأولى لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.