أنت هنا

17 رجب 1428
المسلم - وكالات

رحب وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" اليوم بحضور المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط والذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش هذا الشهر، موضحًا أن دمشق مستعدة لحضور مثل هذه المؤتمرات.
وكانت الإدارة الأمريكية قد دعت لمؤتمر سلام في الشرق الأوسط تترأسه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، حيث لم يتم الإعلان عن مكان انعقاده أو الأطراف التي ستدعى إليه.
وطالب المعلم بتوضيح أهداف تلك المبادرة ومكان انعقادها والمشاركون فيها وضمانات النجاح، وقال: "نحن نعتقد أن أي جهد جدي لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة سوف ندعمه" .
وأضاف المعلم أن سوريا من حيث المبدأ تدعم وتؤيد وتشارك في أي مؤتمر دولي من شأنه تفعيل السلام على غرار مؤتمر مدريد.
ومن جهة أخرى انتقد المعلم السياسة الأمريكية المتناقضة حيث قال: "أنا أعرف أن من يريد أن يكون صانعًا للسلام لا يبدأ بمبادرة سباق التسلح الخطيرة في المنطقة"، في إشارة إلى صفقات الأسلحة التي تمد بها أمريكا تل أبيب، إضافة للعروض الأمريكية الأخيرة لبيع أسلحة إلى دول خليجية وعربية .
يذكر أن يوسف أحمد سفير سوريا لدى مصر كان قد أعرب أمس الاثنين من القاهرة إثر اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية عن عن تحفظ بلاده لأي ترحيب بدعوة واشنطن لمؤتمر سلام دولي، مؤكدًا أن الاستجابة لهذه الدعوة يضر بالقضية الفلسطينية، ويظيد من هوة الانقسام في الداخل الفلسطيني .
وسعت سوريا و"إسرائيل" إلى إجراء مفاوضات سلام عبر قنوات اتصال سرية بشأن مرتفعات الجولان، إلا أن الرئيس السوري بشار الأسد كان قد كشف في خطاب له عن تلك الاتصالات، وأعلن عن رفض دمشق لأي مفاوضات في ظل عدم وجود ضمانات واضحة .