أنت هنا

18 رجب 1428
المسلم-وكالات:

يتحدد خلال ساعات مصير الرهائن الكوريين الجنوبيين بعد أن كانت حركة "طالبان" الأفغانية قد أمهلت حكومة كابول حتى ظهر اليوم لقبول مطالبها، بعدما كانت قد قتلت اثنين من الرهائن احتجاجا على تباطؤ الحكومة في ذلك.
وكانت حركة "طالبان" قد أمهلت الحكومة الأفغانية حتى ظهر اليوم الأربعاء لقبول تبادل للمعتقلين وإنقاذ الرهائن الكوريين الجنوبيين. وقال الناطق باسم «طالبان» يوسف أحمدي في اتصال هاتفي لوكالة «فرانس برس» في اليوم الثالث عشر لاحتجاز الرهائن: إن «إنذارنا الأخير بالنسبة للكوريين الجنوبيين الـ21 الذين ما زالوا أحياء هو ظهر اليوم». وأضاف أنه «اذا لم تحترم طلباتنا حتى ذلك الحين، سنبدأ بقتل بقية الرهائن".
وجاءت هذه المهلة الجديدة غداة العثور على جثة الرهينة الثاني الذي قتلته طالبان بولاية غزني (140 كيلومتراً جنوب كابول)، وهو عضو في الكنيسة الانجيلية التي ينتمي إليها المختطفون جميعا والذين زعموا أنهم كانوا في "مهمة إنسانية" في أفغانستان، بينما أكد مراقبون أن الهدف الحقيقي من وجودهم هناك هدف تنصيري.
وتريد حركة "طالبان" أن يتم إطلاق سراح ثمانية من معتقليها في السجون الأفغانية، مقابل العدد نفسه من الرهائن، قبل بدء مفاوضات جديدة حول مصير الرهائن الآخرين. لكن السلطات الأفغانية ترفض هذا التبادل وتطالب بالإفراج من دون شروط عن نساء المجموعة.
من جهة أخرى، وعلى صعيد متصل، ذكر خبراء ووسائل إعلام من كوريا الجنوبية أن الولايات المتحدة تملك مفتاح حل قضية مصير من تبقى من الرهائن الكوريين، بيد أن امتناعها عن التحرك هو الذي كلف الكوريين اثنين من رهائنهم بالفعل.
وقال رئيس معهد كوريا لبحوث الإرهاب كيم جين تاي: إن قرار الإفراج عن 8 من قادة طالبان من السجن مقابل باقي الرهائن الكوريين، هو قرار يتوقف كلية على الولايات المتحدة. وأضاف: أن واشنطن تبدو في مأزق بين رفض أي إمكانية للحوار مع طالبان، كما أنها لا تستطيع أن تغض الطرف وتظهر عدم مبالاة بجهود كوريا الجنوبية للإفراج عن رهائنها. وقال «طالما التزمت واشنطن الصمت إزاء هذا الطلب فإنني اخشي من أنها ستزيد فرص مقتل رهينة كوري جنوبي آخر».
من جهتها، دانت منظمة المؤتمر الإسلامي بشدة أمس قتل الرهينة الكوري الجنوبي الثاني في أفغانستان. ووصف بيان للمنظمة الواقعة بأنها "عمل وحشي". وطالبت المنظمة التي تضم 57 دولة، بإطلاق سراح الرهائن الـ 21 بأسرع ما يمكن.