أنت هنا

18 رجب 1428
المسلم-وكالات:

أعلن أحد وزراء الحكومة العراقية عن جبهة التوافق، كبرى كتل العرب السنة في البرلمان (44 مقعدا)، انسحابها من حكومة المالكي الطائفية اليوم الأربعاء، بسبب تجاهل هذه الحكومة لمطالبها.
وقال رافع العيساوي، وزير الدولة للشوؤن الخارجية، وأحد وزراء جبهة التوافق الستة في حكومة المالكي: إن "الجبهة تعلن انسحابها من حكومة نوري المالكي، وسيقدم نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي والوزراء استقالتهم هذا اليوم الأربعاء".
وأكد العيساوي، بحضور عدد من قادة الجبهة بينهم عدنان الدليمي وطارق الهاشمي نائب رئيس الجهورية: إن "الجبهة ستبقى ناشطة في العملية السياسية على أمل إصلاحها وتعديل مسارها في التخلص من مظاهر وأسباب الانقسام الطائفي والعرقي"، على حد قوله.
وأضاف: "على هذا الأساس ستبقى مطالب الجبهة قائمة لتكون أجندة للإصلاح والبناء"، مؤكدا أنه إذا وجدت (أي الجبهة) غير ذلك وتبين افتقار الأطراف السياسية الأخرى للجدية، فستعيد الجبهة حساباتها في جدوى مشاركتها في العملية برمتها".
وتعليقا على انسحاب الجبهة، قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح إن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تواجه أكبر أزمة بعد انسحاب التكتل السني الرئيسي منها اليوم الأربعاء.
وقال صالح، وهو كردي: إن تلك ربما تكون أخطر أزمة سياسية واجهتها الحكومة منذ إصدار الدستور. وأشار إلى أن العواقب ستكون وخيمة إذا لم تحل هذه الأزمة.
وكانت الجبهة قد هددت قبل أسبوعين بالانسحاب من الحكومة والبرلمان في حال عدم الاستجابة لجملة من المطالب في مقدمتها إعطاء صلاحيات أكبر في القرار للعرب السنة، وإطلاق سراح المعتقلين، وأمهلت المالكي أسبوعا لتلبية مطالبها، لكنه لم يستجب لذلك.